تثير إسرائيل مسألة السيطرة على ثلثي محور فيلادلفيا في مدينة رفح الفلسطينية، الذي يعد منطقة عازلة بين الأراضي الفلسطينية والمصرية، وهذا يأتي في ظل توتر العلاقات مع مصر. يرون خبراء ودبلوماسيون سابقون أن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوتر مع القاهرة وتحريك خطوات مصرية ربما لن تتسبب في تعطيل معاهدة السلام.
منذ 7 مايو، سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مما أدى إلى تعليق التنسيق المصري مع إسرائيل وإلحاق قضية بجنوب أفريقيا لمواجهة إسرائيل أمام المحكمة الدولية. ووصلت الأمور إلى إعلان السيطرة على محور فيلادلفيا رغم وجود معاهدة السلام التي تمنع ذلك، الأمر الذي يثير التوتر.
محور فيلادلفيا هو منطقة عازلة تم تعيينها بموجب معاهدة السلام عام 1979، وتقع على الحدود بين غزة ومصر. رغم تصريحات إسرائيل بسيطرتها على الجزء الفلسطيني من المحور، إلا أن مصادر داخل غزة نفت ذلك، مما يشير إلى أن الخطوة قد تكون محاولة لإضعاف الروح المعنوية الفلسطينية دون تأثير على مصر.
التصعيد الإسرائيلي على محور فيلادلفيا يُعتبر تحركاً يهدف إلى ابتزاز الفلسطينيين وإظهار قوة إسرائيل دون تجاوز اتفاقات السلام. ورغم تعزيزات الأمن المصرية على الحدود رداً على الخروقات الإسرائيلية، تظل مصر ملتزمة بالسلام وتسعى لإعادة التوازن بين الأطراف المتنازعة.
التوتر بين الجانبين يزداد مع كل خرق من جانب إسرائيل ومع كل خطوة تتخذها مصر رداً على ذلك، ورغم أن هناك تفاؤل بإمكانية العودة لمفاوضات الهدنة، إلا أن الوضع يظل متوتراً نظراً لسياسات حكومة نتنياهو. ويظل الحل في الالتزام بالاتفاقيات الدولية والبحث عن حلول دبلوماسية للأزمة المستمرة بين الجانبين.








