رفضت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع قرارا صادرا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يشجع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويدعم منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهم لن يسمحوا بإنشاء دولة إرهابية قادرة على مهاجمتهم بشكل أكبر، مشددا على حقهم في الدفاع عن أنفسهم دون تدخل من أي هيئة دولية.
وقررت الحكومة الإسرائيلية رفض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع وضع السلطة الفلسطينية ومنحها امتيازات إضافية، مؤكدة أن هذا القرار لن يغير وضع الأراضي المعنية ولن يؤثر على حقوق إسرائيل والشعب اليهودي في أرضهم، ولن يكون أساسا لأي مفاوضات مستقبلية أو حلول سلمية.
كانت الجمعية العامة قد اعتمدت بأغلبية أغلبية صوتوا لصالحه، ومعارضة قليلة وامتناع عدد من الدول عن التصويت، قرارا يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب وتقديم حقوق وامتيازات إضافية لفلسطين بالأمم المتحدة.
يذكر أن دولة فلسطين تحمل صفة المراقب بالأمم المتحدة وفقا لقرار الجمعية العامة في نوفمبر 2012. في أبريل الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار جزائري يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.
هذا الرفض الإسرائيلي لقرار الجمعية العامة يأتي في سياق الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين وعدم التوصل إلى حل دائم وشامل للصراع، مما يزيد من التوتر والصعوبات في المنطقة ويجعل الوضع أكثر تعقيداً وتعسفاً.
تأكيد الحكومة الإسرائيلية على حقها في الدفاع عن نفسها ورفض أي تدخل خارجي يعتبر إشارة واضحة إلى استمرار الصراع وعدم التسوية النهائية بين الطرفين، ما يضعف فرص التوصل إلى حل سلمي يلبي طموحات الطرفين ويحقق السلام والاستقرار في المنطقة.
