في أجواء تشي باتجاه اجتياح مدينة رفح، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي النازحين الفلسطينيين المتكدسين في المدينة لإخلاء الأجزاء الشرقية والانتقال إلى منطقة إنسانية موسعة في المواصي وخان يونس. وقد حذر المتحدث باسم الجيش من التوجه نحو مدينة غزة نظراً لخطورة المنطقة القتالية وأكد أن عملية الإخلاء تشمل حوالي 100 ألف شخص. وتأتي هذه الأحداث ضمن خطط لتفكيك حماس، حيث أبلغت إسرائيل منظمات إغاثة دولية وفلسطينية بالتفاصيل.
على الرغم من عدم إعلان إسرائيل رسميًا بدء عملية اجتياح رفح، فإن الجيش أبلغ مصر ببدء عملية إجلاء النازحين الفلسطينيين في المدينة المكتظة، بهدف منع توجههم نحو الحدود المصرية. وفي سياق متصل، بدأ الآلاف يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة، في ظل تحذيرات قيادية في حماس من تداعيات أمر الإخلاء الإسرائيلي. وقامت طائرات إسرائيلية بإلقاء منشورات على المنطقة تدعو السكان للمغادرة باتجاه المنطقة الإنسانية الموسعة.
بالرغم من تقدم يوم واحد في صفقة التهدئة وتبادل الأسرى، أثارت الدعوة الإسرائيلية للإخلاء حالة ارتباك بين النازحين في رفح، ما دفع قياديين في حماس إلى توقف المفاوضات نتيجة لهذا التطور الخطير. وفي هذا السياق، حمل أحد القياديين الولايات المتحدة المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا التصعيد، في حين أكد آخر أن أوامر الإخلاء ستعرقل عملية التفاوض السلمي.
يبلغ عدد سكان رفح حوالي 1.2 مليون شخص، معظمهم نازحون من مناطق أخرى في القطاع، وهم الآن مهددون بتهديدات الجيش الإسرائيلي بشن هجمات ضد المنظمات الإرهابية الموجودة في المنطقة، مما يعرض حياتهم للخطر. وتراجعت آمال النازحين في إيجاد نهاية لنزوحهم عقب الأحداث الأخيرة، وسط تصاعد حالة القلق والارتباك في صفوفهم.
تأتي هذه الأحداث في سياق التوتر المتصاعد بين القوات الإسرائيلية وحماس، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من تداعيات إنسانية كارثية في حال حدوث اجتياح. وتشير التطورات الأخيرة إلى الاستمرار في التوتر والصراع الدامي في المنطقة، في ظل تصاعد التوترات بين الأطراف المتنازعة واستعدادات لمواجهات جديدة قد تزيد من حدة الوضع الإنساني في قطاع غزة.















