أعلن الجيش الإسرائيلي أن الولايات المتحدة مستمرة في بناء ميناء عائم مؤقت على شواطئ قطاع غزة بمساحة تزيد على 281 دونمًا، ومن المتوقع أن يعمل بكامل طاقته بحلول مايو المقبل. تعمل الولايات المتحدة على بناء الرصيف لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وربطه بالشواطئ هناك. وتشارك سفينة عسكرية أميركية في أعمال إنشاء الرصيف البحري العائم، وتهدف الخطة لتقديم مساعدات إنسانية في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ فترة طويلة.
وفي مواجهة التأخير والعرقلة التي تفرضها إسرائيل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، أعلن الرئيس الأميركي عن خطة لبناء ميناء لتسهيل وصول المساعدات. ورغم تأكيد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على أهمية إدخال المساعدات عن طريق البر، يرى بعض الخبراء أن هذه المبادرة تخدم أهداف الاحتلال وتعتبر موطئ قدم للجيش الأميركي. تشير مساحة المشروع المخصص لبناء الرصيف إلى أنه سيكون ضروريًا لنقل البضائع إلى قطاع غزة.
من جهتها، أكدت مصادر فلسطينية أن الرصيف العائم يُبنى على ركام المنازل التي دمرت خلال الحروب الإسرائيلية السابقة. يهدف هذا الرصيف إلى استقبال المساعدات التي ستصل إلى قطاع غزة والتي ستُوصَل عبر السفن إلى الميناء الأميركي. يأمل جيش الاحتلال في تشغيل الرصيف “بكامل طاقته” بحلول مايو المقبل من أجل زيادة دخول المساعدات إلى غزة.
بناءً على إعلان وزارة الدفاع الأميركية، قد باشر البنتاغون بناء المنصة العائمة قبالة سواحل غزة. تم التأكيد على أن المساعدات ستصل أولاً إلى قبرص للتفتيش قبل تسليمها. تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة منذ أكتوبر 2023، مما ترتب عنها عدد كبير من القتلى والجرحى ودمار هائل وانتشار الجوع. على الرغم من وجود قرار بوقف النار ومحاكمة إسرائيل أمام المحكمة الدولية، فإن الحرب ما زالت مستمرة.
يعكس بناء هذا الرصيف العائم جهود التسهيل وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل القيود التي تفرضها إسرائيل. يتطلع جيش الاحتلال لتشغيل الرصيف بكامل طاقته لزيادة دخول المساعدات، بينما يعتبر مجتمع الخبراء والمنظمات الدولية أن هذه الخطوة مجرد حلاول سطحية تخدم أهداف الاحتلال. تستمر الجهود لتحسين الوضع الإنساني في غزة وتقديم الدعم اللازم للسكان المحاصرين هناك.















