أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عن رد “حازم” من إسبانيا، أيرلندا، والنرويج على الهجمات الدبلوماسية الإسرائيلية بعد اعترافهم بدولة فلسطين. وقد ركز ألباريس على الرد المنسق بين الدول الثلاثة، مشيرا إلى أن الهجمات الإسرائيلية تستهدف التضليل الإعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي. وأكد الوزير أهمية اتخاذ رد “هادئ وحازم” على هذه الاستفزازات بدلا من الرد عبر التغريدات.
وأشار ألباريس إلى أن الخارجية الإسرائيلية تركز على التغريدات أكثر من الاهتمام بقرارات المحكمة الدولية، بالرغم من قرارها بوقف هجوم إسرائيل في قطاع غزة. وقد زاد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس من رسائله الغاضبة ضد إسبانيا، أيرلندا، والنرويج عبر منصة إكس، متهما رئيس الوزراء الإسباني بالتواطؤ في دعوات لإبادة الشعب اليهودي. وقد اعتبر كاتس الاعتراف بدولة فلسطين جزءًا من هذه الدعوات.
وفي إطار ردود الفعل الغاضبة من الاعتراف بدولة فلسطين، نشر كاتس مقطع فيديو على الإنترنت يجمع بين صور هجوم طوفان الأقصى وراقصي فلامنكو، معتبرا أن حماس تشكر رئيس الوزراء الإسباني على دعمه لها. ونشر وزير الخارجية الإسرائيلي مقاطع أخرى تستهدف قادة أيرلندا والنرويج. وقد انتقد كاتس الدعوات التي تهدف إلى تحرير فلسطين “من النهر إلى البحر”، معتبرا أنها تشكل خطرا على شعب إسرائيل.
وأثار اعتراف إسبانيا، أيرلندا، والنرويج بدولة فلسطين انتقادات إسرائيلية حادة ومحاولات لتجنب التصعيد الدبلوماسي بين الجانبين. وأكد وزير الخارجية الإسباني على أن الرد سيكون منسقا بين الدول الثلاثة وسيأتي في الوقت المناسب. وقد انتقد كاتس بشدة هذه الخطوة ووصفها بأنها تحريض على إبادة الشعب اليهودي، مؤكدا على أهمية استمرار دعم دول الاتحاد الأوروبي لإسرائيل.
وفي ختام القضية، يبقى الصراع الدبلوماسي بين إسرائيل ودول أوروبية بما في ذلك إسبانيا، أيرلندا، والنرويج، مستمرا حتى اللحظة. وسيكون من الضروري اتخاذ إجراءات حكيمة ومنسقة للرد على التصريحات والاعترافات المتبادلة بين الجانبين لتجنب تصاعد الأزمة الدبلوماسية والحفاظ على العلاقات بين الدول المعنية.
