في انتخابات إقليم كتالونيا التي جرت يوم الأحد، خسرت الأحزاب الانفصالية التي حكمت الإقليم لمدة عقد من الزمن أغلبيتها، حيث لم يحصلوا سوى على 59 مقعدا من إجمالي 135 مقعدًا في البرلمان الإقليمي. وتقدم الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي حصل على 42 مقعدًا، مما يعني أنهم سيحتاجون أيضًا إلى تحالفات لتشكيل أغلبية حاكمة.
نجح الاشتراكيون بقيادة سلفادور إيلا في إظهار تراجع المشاعر الانفصالية في كتالونيا، بعد محاولة الانفصال التي حدثت في أكتوبر 2017، والتي شهدت إسبانيا أزمة خانقة. بالنسبة لسانشيز، فإن إبعاد كتالونيا عن الانفصاليين يعتبر انتصارًا لجهوده في تهدئة الأزمة وإعادة بناء الثقة. هذا يسمح له بإعادة إطلاق ولايته والعمل على تحسين حياة المواطنين وتعزيز الحياة المشتركة في الإقليم.
على الجانب الآخر، خسرت الأحزاب الانفصالية التي تمثلها “معا من أجل كتالونيا” بزعامة بوتشيمون، وحزب الإصلاح الدستوري بزعامة أراغونيس، وحزب اليسار الجمهوري. وهذا يشير إلى انحسار تأييد الانفصال في الإقليم، مما يعكس تغييرًا في الرؤى السياسية للمواطنين ورغبتهم في العمل مع الحكومة المركزية.
في نهاية المطاف، يعتبر فوز سانشيز بزعامة الاشتراكيين نتيجة إيجابية لجهوده في التواصل مع كتالونيا ومحاولة إيجاد حلول سياسية للأزمة. ومع بدء مرحلة جديدة في الإقليم، يجب على جميع الأطراف العمل معًا لتحقيق التنمية وتحسين جودة الحياة للمواطنين. وسيكون على الأحزاب الفائزة تشكيل تحالفات واتخاذ قرارات سياسية مستقبلية بهدف تعزيز الوحدة والتعايش في كتالونيا.















