Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

قال عالم النفس الأمريكي ليون سلتزر إن الغضب يعمل كمهد ذاتي يمنح الفرصة لتبيان الموقف بطريقة حازمة. ومن الخطأ أن ننشغل بالإساءة التي تحدث في ثوانٍ ونفكر فيها طوال اليوم، فنفقد سعادتنا بأكملها. كيف يمكننا تجاوز الانفعال في تلك اللحظة؟ وهل يجب أن نبوح بمشاعرنا أم نظل صامتين؟ ولماذا يفتقد بعض الأشخاص ثقافة الاعتذار؟

تتطلب الفصول المسيئة اختبارات لا بد منها، حيث يصبح لوجودنا في الحياة معنى يعكس على أنفسنا وزمننا. من يرغب في التخلص من إساءات الآخرين عليه الانتساب إلى صف التسامح بقيمه ومبادئه. ولمن يريد الاستقرار النفسي والأمان الداخلي، عليه أن يتبع نصائح النبوة في الاعتذار والتسامح مع الآخرين.

بين مهارة الاعتذار بكل تواضع وثقافة الغرور المُهَنتة تظهر اختلافات كبيرة في سلوك الإنسان. هناك من يتلحف برداء الانتقاص ويسعى للإيذاء، وهناك من يعشق الإجلال ويسعد بتقدير الآخرين. بين من ينتقد بلا هدف ومن يعيش بسعادة، يظهر اختلاف واضح بين شقاء الإنسان وسعادته في الحياة.

المسيئون يتلذذون بكبريائهم ويظنون أن كل شيء تحتهم لا يستحق الاهتمام. وعلى الرغم من صور الغرور والتعالي التي يظهرونها، تكمن وراءها أرواح مضطهدة ومُضطهَأة للتصالح مع الذات. عندما نقابل الإساءة بالصفح والتسامح، نحول الطاقة السلبية إلى إيجابية تعيد التوازن لحياتنا.

قال الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم “كفوا عن الشتم، فإنه أسلم لكم”، مشيراً إلى أهمية تجنب الكلمات السيئة والاعتذار عن الإساءة. من يرفض الاعتذار يظهر فقداناً للثقافة والتوازن النفسي، وعليه أن يتعلم كيف يتعامل بحكمة مع التحديات والإساءات في حياته.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.