أدانت الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، اليوم الاثنين، دعوات جماعات استيطانية لرفع العلم الإسرائيلي في ساحات المسجد الأقصى، وطالبت بحماية المقدسات بمدينة القدس. وأشارت الفصائل والقوى في بيان صدر برام الله إلى أن الدعوات لرفع الأعلام الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك تندرج في سياق تقييد حرية العبادة ومنع المصلين من الوصول إلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. كما أدانت رفع الأعلام على سطح وجدران المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وفي تصريح للمدير العام لأوقاف الخليل، غسان الرجبي، تمت معاينة نصب الأعلام الإسرائيلية على سطح وجدران الحرم الإبراهيمي الشريف بهدف تهويد المدينة القديمة بالكامل. واستنكرت الفصائل السياسية هذه المحاولات المتكررة للتهويد وطالبت الأمة العربية والإسلامية باتخاذ إجراءات لمقاطعة ومحاكمة الاحتلال ولتوفير الحماية للمقدسات والمواقع الدينية على أرض فلسطين.
ومن جانبه، نبه الخبير في شؤون القدس عبد الله معروف إلى دعوات جماعات المعبد المتطرفة لاقتحام واسع في المسجد الأقصى المبارك لرفع الأعلام الإسرائيلية في اليوم الرابع عشر من الشهر. وأكد أن تلك الجماعات تستعد لزيادة الاقتحامات في المسجد والوصول لأرقام قياسية جديدة من المقتحمين، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المصلين في المكان المقدس.
وفي تقرير شهري للهيئة الإسلامية المسيحية، تم الإشارة إلى تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى خلال شهر أبريل الماضي، بما في ذلك تكثيف الاعتداءات على المصلين واقتحام الأقصى. وقد شهدت الفترة منذ بداية العدوان على غزة فرض إجراءات عسكرية مشددة على المدينة، ما يعرقل الوصول إلى المسجد الأقصى.
لذلك، تتوجب الحاجة إلى تكثيف الجهود الدولية لمنع التصعيد وحماية الأماكن المقدسة في القدس وفلسطين من التهويد والاستيطان. كما ينبغي على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل لضمان سلامة المصلين في المسجد الأقصى وحرمات المدينة المقدسة، وتقديم الحماية اللازمة لهم وللمقدسات الإسلامية والمسيحية في المنطقة.















