وجاءت الإدانات من الخارجية الأردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الإسلامي الأعلى في المدينة المقدسة المحتلة، حيث أدانوا رفع مستوطنين العلم الإسرائيلي خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى الشريف. ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، اقتحم 526 مستوطنًا المسجد الأقصى مرتين وقد قام بعضهم بارتداء العلم الإسرائيلي أو رفعه داخل المسجد المبارك. أدانت الخارجية الأردنية هذه الأعمال ووصفتها بأنها خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني في القدس.
من جهتها، أكدت الوزارة الأردنية أن المسجد الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين وليس هناك سيادة لإسرائيل عليه أو على القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. طالبت الخارجية الأردنية إسرائيل بالكف عن انتهاكاتها للمسجد الأقصى واحترام حرمته وقد حصلت المملكة على حق وصاية ودفاع عن القدس والمقدسات في فلسطين عام 2013. وقد أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس هذه الأعمال، معتبرة إياها محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والسياسي للقدس المحتلة ومقدساتها.
تم رفع العلم الإسرائيلي خلال الاقتحام بالإضافة إلى أداء صلوات تلمودية علنية في المسجد الأقصى، وترديد النشيد الوطني الإسرائيلي أمام البائكة الغربية. وجرى الاقتحام بتوجيه من جماعات الهيكل المتطرفة في ذكرى النكبة، وتعتبر هذه الاقتحامات سابقة خطيرة تمثل تحديا للأمة العربية والإسلامية وتتناقض مع القانون الدولي. تجري هذه الاقتحامات يوميا ما عدا الجمعة والسبت من كل أسبوع وتأتي ذكرى نكبة فلسطين في ظل حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
تم اقتحام المسجد بتوجيه من جماعات الهيكل المتطرفة، مما أدى إلى تنفيذ أعمال استفزازية ورفع العلم الإسرائيلي وأداء طقوس تلمودية. تأتي هذه الاقتحامات في إطار تحدي أمني وسياسي يهدف لتغيير وضع المسجد الأقصى ومحاولة تحقيق سيطرة إسرائيلية عليه. يعرض هذا السلوك تجاهلًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق المسلمين في ممارسة عبادتهم وخروج يمثل استفزازًا للجماهير العربية والإسلامية. تمت الاقتحامات وسط حماية شرطة الاحتلال وعزل المسجد عن المصلين والزوار.














