تواصلت الإدانات الدولية المثيرة للجدل بسبب المجزرة الكبيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم للنازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث أدت إلى استشهاد 45 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات. وقد أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعداد بلاده لاتخاذ إجراءات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسلطاته، ووصف الحادث بأنه “مجزرة” وقاسي وغادر.
من ناحية أخرى، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجمات الإسرائيلية على مخيم النازحين في رفح، وطالب بوقف العمليات العسكرية والاحترام الكامل للقانون الدولي. كما استهجن رئيس الوزراء الأيرلندي القصف الإسرائيلي في رفح واعتبره “مروعًا”، مشيرًا إلى أنه يثير تساؤلات جدية حول القانون الدولي.
وفي سياق متصل، أدان مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي الضربات الإسرائيلية على مخيم النازحين برفح بأشد العبارات، وطالب بوقف الهجمات الفورية والتزام قرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجمات العسكرية على رفح. وأكد مفوض الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن الأوضاع في رفح “مأساوية” وحث على تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
من جانبها، تجاهلت وزيرة الخارجية الألمانية الإدانة المباشرة لإسرائيل بعد مجزرة الخيام برفح، وركزت على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأدان الاتحاد الأفريقي المجزرة واصفًا الغارات الجوية الإسرائيلية بأنها انتهاك للقانون الدولي. وبدورها، أدانت الدول العربية بشدة الهجمات الإسرائيلية ووصفتها بأنها “انتهاك” للقوانين والقرارات الدولية.
وقد أظهرت الدول العربية ردود فعل قوية تجاه المجزرة، حيث حذر الرئيس المصري من مخاطر العملية الإسرائيلية وطالب بضرورة تحقيق السلام. وتصدت الأزهر الشريف جهود المجتمع الدولي للتدخل وتنفيذ القرارات ضد إسرائيل ووقف العدوان على رفح. وأعربت الدول الخليجية والأردن والكويت وعُمان عن استنكارها للعدوان الإسرائيلي ودعت إلى تدخل دولي لوقف المجازر وتأمين الحماية للمدنيين الفلسطينيين.
