كشف كيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تعتقد أن إسرائيل ستحقق “نصرا كاملا” على حركة حماس في قطاع غزة. وخلال قمة لشباب حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ميامي، قال كامبل إنه من الصعب تحديد ماهية النصر وأن النظرية الإسرائيلية للنصر الكامل في غزة غير محتملة أو ممكنة، مشيراً إلى أن هناك حاجة لمزيد من التركيز على الحل السياسي.
وأشار كامبل إلى أن العديد من الدول تريد التحرك نحو حل سياسي يحترم فيه حقوق الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة وجود حوار لإيجاد حل سياسي ينهي الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة. وتأتي هذه التصريحات في ظل تحذيرات أميركية لإسرائيل بعدم المضي في هجوم عسكري كبير على رفح في جنوب غزة.
من جانبها، نقلت شبكة CNN عن كامبل قوله إن الولايات المتحدة تتصارع مع إسرائيل بشأن ماهية النصر في غزة، وأن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية الحالية لن تحقق النتائج المطلوبة. وقد اعتُبرت هذه التصريحات أول اعتراف فعلي أميركي بصعوبة تحقيق النصر الكامل على حماس في غزة.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن عملية تهميش حماس في غزة ستستغرق سنوات، مشيرة إلى أن الحركة ستبقى وأن الهدف الأميركي هو تقليل قدرة حماس على تنفيذ هجمات مماثلة. وقد عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعهده بتحقيق “نصر كامل” على حماس.
وتشير الأرقام الرسمية الإسرائيلية إلى أن العملية العسكرية ضد حماس أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، وأدت إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الأساسية في غزة وتشريد العديد من السكان. وفي الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى الوصول إلى حل سياسي يحترم حقوق الفلسطينيين وينهي الصراع في المنطقة بشكل دائم.
