على الرغم من وقوع هدنة في اليمن، إلا أن المليشيا الحوثية لم تتوقف عن تصعيد هجماتها في عدة جبهات داخل البلاد. تم رصد مقتل حوالي 200 عنصر من المليشيا، بما في ذلك قادة، خلال الفترة من يناير إلى أبريل. أعلنت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين عن تشييع هؤلاء العناصر في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات. ومنصة “يمن فيوتشر” الإعلامية رصدت تشييع 196 مقاتلاً في عدة محافظات خلال تلك الفترة.
وتشكك وسائل الإعلام اليمنية في صحة هذه الأرقام، مشيرة إلى أن الحصيلة الحقيقية تفوق الأرقام التي أعلنتها المليشيا بكثير، حيث يفيد تقرير بأن هناك حوالي 372 قتيلاً، بينهم قادة عسكريين ومجندين. ومن ناحية أخرى، يواصل الحوثيون تحشيد قواتهم وتعزيزاتهم في الجبهات، ويشنون هجمات ويستهدفون المدنيين بالقنص، خاصة في محافظة تعز.
وأقر الحوثيون بمقتل 29 مقاتلاً جراء الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية ضمن تحالف “حارس الازدهار”. جاءت هذه الضربات رداً على استمرار الهجمات التي تشنها المليشيا على طرق الملاحة الدولية في المنطقة. وبذلك ارتفع عدد قتلى المليشيا إلى 225 منذ بداية العام الحالي.
ووفقاً للإحصاءات، فإن 85% من العناصر الذين قتلوا في الأشهر الأربعة الأولى من العام كانوا من القيادات الميدانية، وكانوا يحملون رتباً عالية. بما في ذلك لواء وعدد من العمداء والعقداء والمقدمين والرؤساء والنواب، بالإضافة إلى فردين لا يحملون رتب. يواصل الحوثيون تعزيز قواتهم وتحشيدها في الجبهات، ويشنون هجمات منتظمة على المدنيين والأهداف العسكرية.
