Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

خلال اليوم 93 منذ الحرب الإسرائيلية على غزة، يقوم يوسف عواد بزيارة منزل أحد أقاربه الذي دمرته الطائرات الحربية، حيث يحاول معرفة مصير والده الذي بقي تحت الأنقاض مع ثلاثة آخرين بعد القصف على مخيم جباليا. بعد محاولات فاشلة لانتشال جثمان والده باستخدام أدوات بسيطة ومساعدة من الأهل والأصدقاء، يعبر عواد عن حزنه ويأمل في انتشال جثة والده، على الرغم من صعوبة المهمة بسبب قلة الإمكانيات وحجم الدمار الذي تسببت به الحرب.

تنخرط آلاف العائلات في غزة في محاولات انتشال أحبائهم المفقودين تحت الأنقاض، حيث ذكر جهاز الدفاع المدني في غزة أن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود لم يتم انتشال جثامينهم بعد. وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء والجرحى منذ بداية الحرب الإسرائيلية وصل إلى أرقام مروعة، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها القطاع.

يعجز الدفاع المدني في غزة عن القيام بعملية انتشال الجثامين بشكل فعال، حيث يضطر إلى استخدام آليات بدائية مما يجعل العملية أكثر صعوبة وتعقيداً. وتتساقط جثث متحللة من تحت الأنقاض بعد انتهاء الهجمات الإسرائيلية، مما يعكس الأوضاع الصعبة التي يعانيها السكان والجهات المعنية بعمليات الإنقاذ في غزة.

تتطلب عملية البحث والإنقاذ في غزة مزيدًا من الجهود والدعم الدولي، حيث يناشد الدفاع المدني المنظمات الدولية بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المعدات اللازمة لإنقاذ المصابين واستخراج الجثامين. وتزداد أعداد المفقودين يوماً بعد يوم، مما يجعل عمليات البحث تستمر لفترة طويلة، مع تقدير بأنه قد يستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام لاستخراج جميع الجثامين بالوتيرة الحالية.

تتزايد المعاناة والحزن بين أهالي غزة الذين يحاولون بكل جهدهم العثور على من تواروا تحت الأنقاض، حيث لا تزال الأمل قيد الحياة في نسف هذه الأزمة الإنسانية الطاحنة. وتطالب الجهات المعنية بزيادة الدعم الدولي وتحسين الظروف لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ في المنطقة المتضررة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.