أعلنت جامعة “براون” يوم الثلاثاء أنها توصلت إلى اتفاق مع مجموعة من طلابها المناهضين للحرب في غزة. وجاء الاتفاق بعد مفاوضات استمرت لفترة من الوقت، حيث اتفق الطلاب على إزالة مخيمهم من الحرم الجامعي، بشرط أن تعيد الجامعة النظر في علاقاتها مع الشركات المرتبطة بإسرائيل. ويعد هذا الاتفاق هو الأول من نوعه بين جامعة أميركية مرموقة والحراك الطلابي الداعم للفلسطينيين.
وأعلنت رئيسة الجامعة في بيان أن الطلاب المحتجين وافقوا على تفكيك مخيمهم وإنهاء احتجاجهم بحلول الساعة 17:00 بتوقيت المحلي. واتفق الطلاب أيضًا على عدم ارتكاب أي أعمال أخرى قد تنتهك قواعد السلوك الجامعية حتى نهاية العام الدراسي. ومن جانبها، ستقوم الجامعة بدعوة 5 طلاب للقاء 5 أعضاء من مؤسسة الجامعة لمناقشة قضية سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل.
ويعد هذا الاتفاق تنازلًا كبيرًا من إدارة جامعة “براون” تجاه حركة الطلاب المناهضة للحرب والتي تشهد توسعًا في الولايات المتحدة. ويعد قطع العلاقات بين الجامعات الأميركية والشركات المرتبطة بإسرائيل أحد المطالب الرئيسية للحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، التي تدعو لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واكتسبت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين شعبية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث انتشرت في جامعات مختلفة في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تستمر مناقشات الاتفاق بين الطلاب وإدارة الجامعة خلال الفترة المقبلة حتى أكتوبر المقبل.
في ختام المفاوضات، قفز الطلاب فرحًا وعبروا عن فرحتهم بالاتفاق من خلال عناق بعضهم البعض والغناء. وأشار أحد الطلاب إلى أن هذا الاتفاق يعد انتصارًا كبيرًا للحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين ويعكس تضامنهم مع قضية فلسطين.
