اقترف القائد العسكري الأوكراني أولكسندر سيرسكي تراجعًا لقواته شرقًا، محذرًا من هجوم روسي في مقاطعة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، بينما دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي الشركاء الغربيين إلى توريد الأسلحة الضرورية لصد الهجمات الروسية. أشار سيرسكي إلى تقدم القوات الروسية واستمرار هجماتها في مقاطعتي دونيتسك وخاركيف، مشيرًا إلى تعقيدات وضعهم حول بلدتي مارينكا وأفدييفكا في دونيتسك، حيث اضطرت القوات الأوكرانية للانسحاب من بعض البلدات.
أعلنت روسيا سيطرتها على قرية نوفوباخموتيفكا شمال غرب بلدة أفدييفكا، على طريق إتش 20، الذي يربط بين مدن رئيسية في شمال دونيتسك ومقاطعة خاركيف، مما سمح لها بإحراز تقدم نحو مدن أخرى في المنطقة. ووفقًا لمحللين عسكريين، تقدمت القوات الروسية بشكل كبير بعد سيطرتها على أفدييفكا، مما يهدف إلى الوصول إلى مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك في دونيتسك.
تحدث سيرسكي عن الوضع المأزق في بلدتي تشاسيف يار وإيفانيفسكي جنوب شرق كراماتورسك، حيث تشن القوات الروسية هجومًا للسيطرة عليهما، بسبب أهميتهما كمحطات رئيسية للجيش الأوكراني. وأكد الجيش الأوكراني صد 55 هجومًا روسيًا على القرى المحيطة بنوفوباخموتيفكا، مواصلاً احتواء الهجمات في الجزء الجنوبي من الجبهة في دونيتسك.
توقع سيرسكي هجومًا روسيًا في مقاطعة خاركيف، مشيرًا إلى تزايد القوات الروسية في المنطقة، وخاصة في مدينة كوبيانسك، حيث تمكن الجيش الأوكراني من استعادة المدينة في العام 2022. فيما يتعلق بالجبهة الجنوبية، تعتبر القوات الأوكرانية زاباروجيا وهيرسون مواقع هامة نفذت هجمات مضادة قليلة، مع توقعات بتصاعد الوضع بحلول منتصف مايو وبداية يونيو.
طلب زيلينسكي من الشركاء الغربيين توريد الأنظمة الدفاعية الجوية لأوكرانيا والبدء في محادثات رسمية لضم كييف إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. كما كشف عن تحضير اتفاق أمني مع الولايات المتحدة لتوريد الأسلحة والدعم العسكري لمدة 10 سنوات. ووقع الرئيس الأميركي على حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، بينما تعهدت روسيا بتدمير الأسلحة الأمريكية إذا تم توريدها لكييف.















