أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الاثنين عن إسقاط جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها القوات الروسية في هجوم ليلي، حيث بلغ عددها 29 طائرة. ووفقاً للبيان الصادر عن القوات الجوية الأوكرانية، تم إسقاط 16 طائرة مسيرة فوق منطقة ميكولايف، مسببة أضراراً في مسكن خاص واندلاع حريق بسبب الحطام. وتم أيضاً إسقاط 3 طائرات مسيرة فوق منطقة لفيف دون حدوث أي أضرار، بالإضافة إلى استهداف مناطق أخرى مثل أوديسا وبولتافا.
وتم الإعلان عن إسقاط طائرات مسيرة في تلك المناطق أيضاً، بينما تمت مهاجمة منطقة خاركيف بصاروخ باليستي من طراز إسكندر-إم. وذكر المتحدث باسم الجيش الأوكراني أنه تم إسقاط جميع الطائرات المسيرة من طراز شاهد التي أطلقتها روسيا خلال الأسبوع الماضي، والتي بلغ عددها 90 طائرة، مما يظهر تفوق القوات الأوكرانية في التصدي للهجمات.
وفي سياق متصل، توقفت مصفاة نفط في منطقة كراسنودار جنوبي روسيا عن العمل نتيجة موجة هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية، وأعلن رئيس الأمن في الشركة المشغلة للمصفاة عن توقف العمليات لإجراء فحوصات. ولم يحدد بعد موعد استئناف التشغيل، وكانت المنشأة قد تعرضت لهجمات مماثلة في وقت سابق، مما أدى لانتقاد الولايات المتحدة للهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية.
في هذا السياق، حثت واشنطن كييف على تركيز جهودها على الأهداف العسكرية بدلاً من المنشآت النفطية، بهدف الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي. بينما قامت قوات الكرملين بشن هجوم صاروخي على ضاحية في خاركيف بأوكرانيا، مما أسفر عن إصابة 16 شخصا على الأقل قرب بلدة مالا دانيليفكا. وأكد الحاكم الإقليمي أن الهجوم الروسي كان يستهدف هدفاً مدنياً بصاروخ من طراز إسكندر.
تزامناً مع هذه الأحداث، قامت روسيا بتكثيف هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ في مختلف مناطق أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، مما أسفر عن أضرار جسيمة في البنية التحتية لقطاع الطاقة في البلاد. وتنتقد الولايات المتحدة هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية، محذرة من تأثيرها السلبي على أسعار النفط الخام في السوق العالمية ودعت إلى وقفها بشكل عاجل من أجل الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي.













