Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تتحدث التقارير الأخيرة عن تغيير محتمل في موقف واشنطن تجاه استهداف الأراضي الروسية، وذلك بناء على التصريحات القوية التي أطلقها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد أشارت تلك التصريحات إلى تغيير في المقاربة البريطانية والأوروبية تجاه الصراع مع روسيا، حيث أعلنت بريطانيا عن منحها الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام الأسلحة التي تزودها بها ضد الأراضي الروسية.

وبالرغم من تأكيدات واشنطن على استمرارها بموقفها العلني بعدم استهداف روسيا مباشرة، إلا أن التحول في مواقف الحلفاء الغربيين، وخاصة بريطانيا وفرنسا، يشير إلى احتمالية تغيير مستقبلي في الموقف الأمريكي. وقد أكدت روسيا على استعداد حلف شمال الأطلسي لصراع محتمل معها من خلال تدريبات عسكرية قرب حدودها، مما يشير إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

تأتي تلك التطورات في ظل استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا، حيث قالت بعض التقارير إن استخدام روسيا للصواريخ الباليستية بعيدة المدى زوّدت بها كوريا الشمالية ضد أوكرانيا أدى إلى تغيير في مواقف بعض الدول الغربية. وتتطلع أوكرانيا إلى استمرار استقبال المساعدات الدولية، ولكنها تفهم أنه من الضروري أيضاً أن تتصرف بحسم لتعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها.

حيث أعلنت بريطانيا عن رفع القيود ومنح أوكرانيا الإذن بضرب الأهداف داخل الأراضي الروسية بالأسلحة التي تقدمها لها، مما يعد تحولاً كبيراً في مواقف الدول الغربية. وفي سياق مماثل، أشارت تصريحات الرئيس الفرنسي إلى احتمالية التدخل الميداني في حالة انتهاك روسي للحدود الأوكرانية، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

ويشير تقرير في مجلة “فورين أفيرز” إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى استراتيجية شاملة لإنهاء الحرب بشروط تحقق مصلحتها، وهو ما يتطلب من الدول الغربية فهم مسألة توازن القوى في المنطقة والعمل على تحقيق سلام دائم بشروط عادلة لأوكرانيا وللمنطقة بأسرها. ومن المهم أن تستطيع أوكرانيا الدفاع عن نفسها ووضع ضغط على روسيا لتغير سلوكها، مما قد يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وإعادة تحقيق السلام بشكل دائم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.