اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى يوم الثلاثاء، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية وأدوا الصلوات الجماعية العلنية داخله بحراسة قوات الاحتلال. ووفقًا لدائرة الأوقاف الإسلامية، اقتحم 423 مستوطنًا الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية. ورفع المستوطنون العلم الإسرائيلي خلال الاقتحام، استجابة لدعوات جماعات متطرفة لرفع 500 علم إسرائيلي في الأقصى.
فرضت الشرطة الإسرائيلية حصارًا على أبواب البلدة القديمة ومنعت الدخول، كما اعتدت على الشبان بالضرب والتفتيش. ورغم حظر الدخول إلى المسجد، تجمع عشرات المصلين أمام باب الأسباط لأداء الصلاة خارج المسجد. وأدان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى ودعا دول العالم العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤوليتها والضغط على حكومة الاحتلال لوقف الانتهاكات.
أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين اقتحام المستوطنين للأقصى بحماية قوات الاحتلال ورفع الأعلام الإسرائيلية، معتبرة ذلك سابقة خطيرة تهدف لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها. وشددت اللجنة على عدم وجود سيادة على القدس والمسجد الأقصى إلا للشعب الفلسطيني، وناشدت المؤسسات الدولية والكنائس باتخاذ مواقف جادة.
وأكدت اللجنة أن استمرار الانتهاكات بحق المقدسات يعتبر اعتداءً على المكانة الدينية العظيمة للمسجد الأقصى وتحديًا للأمتين العربية والإسلامية. وناشدت المؤسسات الدولية وكنائس العالم اتخاذ مواقف جادة وضع حد لتلك الانتهاكات. وشددت اللجنة على أن كل هذه الجرائم تتزامن مع تصاعد الإرهاب والحرب الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية.
ويُذكر أن نحو 7500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر أبريل الماضي بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وأكدت اللجنة الرئاسية العليا على أن القدس والمسجد الأقصى تخضع للشعب الفلسطيني وفقًا للقرارات الدولية والحق التاريخي والديني، ورفضت محاولات الحكومة الإسرائيلية تغيير هذا الوضع.













