Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic
برلين تحض واشنطن وطهران على «حل دبلوماسي»
لا يشعر الأوروبيون بالارتياح من إهمال أميركا دورهم في المفاوضات مع إيران، رغم امتلاكهم القدرة على إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بوصفها «ورقة رابحة»، وتحذيرهم من قيام الإدارة الأميركية وإسرائيل بعمل عسكري ضد إيران.
وقال 3 دبلوماسيين أوروبيين إن الولايات المتحدة لم تُطلع الدول الأوروبية على المحادثات النووية المقررة في سلطنة عُمان قبل أن يعلنها الرئيس دونالد ترمب الثلاثاء الماضي.
قال بليز ميستال، نائب رئيس السياسات في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي: «ستحتاج الولايات المتحدة إلى استراتيجية دبلوماسية منسقة مع حلفائها الأوروبيين قبل خوض هذه المفاوضات مع إيران».
وأضاف ميستال أن هذا التنسيق «ضروري لضمان أقصى قدر من الضغط، وأن يكون لأي خيار دبلوماسي فرصة للنجاح».
وكرر ترمب، الذي استأنف حملة «أقصى الضغوط» على طهران في فبراير (شباط)، تهديداته باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توقف برنامجها النووي، وقال إن إسرائيل «ستقود ذلك».
ويشتبه الغرب في سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. وقال الدبلوماسيون إن التهديد بإعادة فرض العقوبات يهدف إلى الضغط على إيران لتقديم تنازلات، لكن لم تُجرَ بعد مناقشات مفصلة حول هذه الاستراتيجية.
وبسبب انسحابها من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع إيران، فإن واشنطن لا تستطيع تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات بمجلس الأمن الدولي.
إيرانيون يرفعون أعلاماً ولافتات منددة بإسرائيل خلال مسيرة في طهران في 11 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
تحالف مهم
ويقول محللون إن هذا يجعل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المعروفة باسم «الترويكا الأوروبية»، الدول الوحيدة المشاركة في الاتفاق القادرة على السعي إلى إعادة فرض العقوبات والراغبة في ذلك، ما يجعل تحالف واشنطن مع هذه الدول مهمّاً.
وقال الدبلوماسيون الثلاثة إن «الترويكا» أبلغت إيران بأنها ستُفعل آلية إعادة فرض العقوبات بحلول نهاية يونيو (حزيران). وأضاف الدبلوماسيون أن إيران ردَّت بأن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة ومراجعة عقيدتها النووية.
وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن «(الترويكا) لا تثق بالولايات المتحدة؛ لأنها تتخذ مبادرات دون التشاور معها».
كان ترمب قد انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي مع إيران، الذي وقعته أيضاً روسيا والصين. وقد كبح الاتفاق الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات.
وبموجب الاتفاق النووي، يُمكن للأطراف المشاركة فيه بدء عملية إعادة فرض العقوبات، التي تستغرق 30 يوماً، إذا لم يتمكنوا من حل مسألة اتهامات بانتهاكات إيرانية، وذلك من خلال آلية فض النزاعات.
لكن الفرصة تنتهي في 18 أكتوبر (تشرين الأول) مع انتهاء سريان الاتفاق.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)
التغريد منفرداً
ويتماشى نهج الإدارة الأميركية مع نهج ترمب خلال ولايته الأولى، حين أعطى الأولوية أيضاً لمحادثات أحادية الجانب مع إيران، ومع موقفه من الحرب في أوكرانيا، إذ بدأت واشنطن محادثات مباشرة مع موسكو، مهمشةً الأوروبيين.
وعقد مسؤولون أوروبيون بعض الاجتماعات مع نظرائهم الأميركيين، لكنهم قالوا إنها لم تكن متعمقة بما يكفي. وذكر 3 مسؤولين من «الترويكا» أنه كان من الصعب حتى ترتيب اجتماع بشأن إيران مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي قبل أسبوع من إعلان ترمب.
وأحجمت وزارات الخارجية البريطانية والفرنسية والألمانية عن الإجابة بشكل مباشر عندما سُئلت عما إذا كانت قد أُبلغت بمحادثات سلطنة عمان مسبقاً.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: «ما زلنا ملتزمين باتخاذ كل خطوة دبلوماسية لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، ومنها آلية إعادة فرض العقوبات إذا اقتضت الحاجة».
محادثات أوروبية إيرانية
ساعد الأوروبيون الولايات المتحدة في الضغط على إيران في الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية واحتجازها مواطنين أجانب ودعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وخلال الفترة الانتقالية التي سبقت تنصيب ترمب رسمياً، حاول الأوروبيون أخذ زمام المبادرة بإجراء محادثات استكشافية مع إيران بدأت في سبتمبر (أيلول) واستمرت.
وأكدت «الترويكا» أن ذلك كان ضرورياً؛ لأن الوقت ينفد قبل انقضاء أجل اتفاق عام 2015 في 18 أكتوبر (تشرين الأول). وحاولوا استكشاف إمكانية التفاوض على قيود جديدة، وإن كانت أضيق نطاقاً من تلك المُتفق عليها في عام 2015، قبل انتهاء مدة سريان الاتفاق.
وقال دبلوماسيون إن المسؤولين الإيرانيين سألوا نظراءهم مراراً خلال تلك المحادثات عن الإدارة الأميركية الجديدة.
وذكر مسؤول إيراني: «تعتقد إيران أن المحادثات مع (الترويكا) والأطراف الأخرى في الاتفاق النووي يمكن أن تُساعد في تهدئة التوتر بشأن برنامجها النووي، ويمكن أن تكون مكملة للمحادثات مع الولايات المتحدة».
إلى ذلك، حضَّت ألمانيا، طهران وواشنطن على التوصل إلى «حل دبلوماسي» خلال محادثاتهما التي تُعقد في سلطنة عمان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستيان فاغنر: «نحتاج إلى حل دبلوماسي»، عادّاً أن «وجود قناة للحوار بين إيران والولايات المتحدة هو تطور إيجابي».
وأضاف أن ألمانيا «ما زالت تشعر بقلق بالغ بشأن البرنامج النووي الإيراني… قامت إيران بتصعيد الوضع باستمرار، ووسعت بشكل كبير قدرات تخصيب» اليورانيوم. وتابع «أصبح من الضروري إيجاد حل لهذه القضية».
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}