التعليم والتعلم أساسيّان في نهضة أي مجتمع وتطويره، وهما يساهمان في إطلاق العنان للفرص والمهارات والمواهب لدى الطلاب، كما يعتبران حجر الأساس لأي عملية تنموية وتعزيز التمكين. تمثل مبادرة الاختبارات الوطنية “نافس” خطوة هامة على طريق تطوير منظومة التعليم والارتقاء بها، ولهذا تتضح أهمية هذه المبادرة من خلال عدة أسباب. تعتبر المبادرة شاملةً لجميع أطراف العملية التعليمية، من طلاب ومعلمين وأولياء أمور، مما يشجع الطلاب على تطوير قدراتهم ومهاراتهم ويثير دوافعهم نحو التعلم والتفكير النقدي.
تعمل مبادرة الاختبارات الوطنية “نافس” على تحفيز الطلاب وتعزيز تعلمهم، كما تقدم فرصًا للتدريب على التفكير النقدي وحل المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تساهم في تحسين الأداء التعليمي وتطوير المهني للمعلمين، حيث تساعد في تحديد احتياجات التدريب لكل معلم وتوجيه برامج التطوير المهني بناءً على المعايير المهنية. كما تعمل على تعزيز التعاون بين المعلمين وتشجيعهم على التبادل والتعاون لدفع عملية التعليم نحو التحسين والجودة.
توفّر نتائج الاختبارات الوطنية “نافس” معلومات مهمة لأولياء الأمور بشأن أداء أبنائهم التعليمي ومدارسهم، مما يمكنهم من تحديد مجالات التحسين ودعم نجاح أبنائهم. تعمل هذه الاختبارات كحلقة وصل بين المدرسة وأولياء الأمور، معززة الشراكة والتواصل بينهما لتحقيق أفضل النتائج التعليمية. وتعتمد المبادرة على فلسفة وأسس مقننة لتوفير بيانات موثوقة حول مستوى تحقيق الطلاب والمدارس المستهدفة.
تعتبر مبارة الاختبارات الوطنية “نافس” خطوة هامة في إطار تحقيق رؤية المملكة لعام 2030، حيث تركز على أهمية التعليم كممكن للتأهيل ومحرك للاقتصاد. تساهم النتائج في تحديد المهارات التي يحتاجها الاقتصاد لتحقيق النمو والتقدم، وتعزز العملية التعليمية بشكل شامل. إن الاستثمار في التعليم والتعلم يعد خطوة حاسمة نحو بناء مجتمع متقدم ومزدهر.














