يقع في وسط صحراء موهافي في كاليفورنيا قرية وهمية تدعى رازيش، التي تم بناؤها من قبل الجيش الأمريكي لتدريب جنوده على الحرب. تقع القرية في مركز فورت إيروين الوطني للتدريب، وتغطي مساحة تزيد عن 3000 كيلومتر مربع. تتمثل تدريبات القرية في حروب المدن، مع وجود الألغام الأرضية والهليكوبترات والمدافع الرشاشة.
في تدريبات القرية، يتم تدريب الجنود على اقتحام المنازل بحثاً عن المتمردين والتعامل مع العبوات الناسفة. يهدف تدريبهم إلى استنساخ ظروف الحرب الحديثة وتجهيزهم لمواجهتها، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة والقنابل القذرة والتشويش على الرادار ونشر الأخبار المزيفة بين الجنود.
منذ إنشائه في عام 1981، تم تطوير مركز فورت إيروين الوطني للتدريب ليتكيف مع التهديدات الجديدة، مع التركيز على تدريب الجنود على القتال في المناطق الحضرية وفهم الثقافات المحلية. وتهدف التدريبات الحالية إلى تحقيق أقصى درجة من واقعية السيناريوهات وتعريض الجنود لظروف قتال متنوعة.
تتضمن القرية رازيش 785 مبنى متصلة بأنفاق تحت الأرض، ويتم تدريب الجنود على التصدي للحروب التكنولوجية مثل التشويش على الرادار ونظام تحديد المواقع العالمي. تدير القرية قناة إخبارية مزيفة وتطلق شبكات تواصل اجتماعي مثل “Tweeter” و”Fakebook” لنشر أخبار مزيفة حول المعارك.
يعتبر تدريب الجنود في قرية رازيش ضرورياً لمواكبة التطورات في مجال الحروب الحديثة وضمان استعدادهم لأي تحدي. يقول القادة العسكريون إن الحروب الحديثة لم تعد تتكون من صواريخ تقليدية بل تشمل عناصر فوضوية لا يمكن التنبؤ بها، مما يجعل التدريب على مثل هذه السيناريوهات أمراً حيوياً.








