أجرى الرئيس الألماني فالتر شتاينماير زيارة إلى تركيا حيث التقى بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان لبحث التعاون الثنائي بين البلدين. خلال اللقاء تم التأكيد على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية، مثل الحرب في غزة والأزمة الروسية الأوكرانية. كما تباحث الزعيمان في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.
أشار إردوغان إلى التعاون المتزايد في مجال السياحة بين البلدين، مع استقبال تركيا لـ6 ملايين سائح ألماني في العام 2023. وأعرب عن أمله في إزالة القيود عن الصناعات الدفاعية التركية والتوسع في مشاريع الإنتاج المشترك. وأكد الرئيس الألماني على أهمية مبادئ حرية الصحافة وسيادة القانون والديمقراطية، مشيراً إلى دعم تركيا لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أعرب إردوغان عن دعمه لوقف القمع في غزة وضرورة حل النزاع بين فلسطين وإسرائيل من خلال تنفيذ حل الدولتين. وأكد شتاينماير على أهمية تحسين الوضع الإنساني في غزة ومنع انتشار الحرب إلى المنطقة، معتبراً أن الحل الدائم يكمن في إقامة دولة فلسطينية.
وفي سياق متصل، أثارت تصريحات إردوغان حول المنظمات المناهضة للأجانب واليمين المتطرف والعنصرية في ألمانيا وأوروبا جدلاً، مع تأكيده على ضرورة مواجهة هذه الظواهر السلبية. كما أثار تركيز الزيارة على مسألة “كباب الدونر” أو الشاورما، الكثير من الجدل والسخرية، خاصة بعد تصريحات وزير الدفاع التركي حول لقاء شتاينماير لبحث مسألة الحصول على مقاتلات يوروفايتر الأوروبية.
على الصعيد الداخلي، قامت السلطات التركية بالقبض على 9 أشخاص، بينهم 8 صحافيين يعملون لصالح وسائل إعلام كردية، في حملة شملت عدة مدن تركية، بتهمة الانتماء لمنظمات إرهابية. كما بدأت التحقيقات حول اتهامات لأعضاء في حزب دعم الأكراد بالإساءة للزعماء التركيين. تعكس هذه الأحداث التوترات السياسية والاجتماعية التي تمر بها تركيا في الوقت الحالي.
