افتتح أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، مؤتمر “المروية العربية” الثاني تحت عنوان “ثقافة الصحراء” في جامعة الفيصل بالرياض. حضر الافتتاح رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ورئيس جامعة الفيصل. تم البدء بآيات من القرآن الكريم تلاها الأمير تركي بن فيصل بكلمة شكر فيها الدعم الملكي للرعاية الثقافية وتحدث عن دور الثقافة في تحقيق الارتقاء الأخلاقي والحضاري.
في كلمته، تناول الأمير تركي بن فيصل أهمية تاريخ الصحراء العربية وتأثيرها على الحضارة العربية، وأشار إلى دور اللغة والتراث والثقافة في تكوين الهوية العربية. كما تحدث عن التحديات التي تواجه ثقافة الصحراء في ظل العولمة وتغيرات نمط الحياة والقيم الثقافية.
بعد ذلك، ألقى مساعد الأمين العام للشؤون العلمية كلمة أكد فيها أهمية موضوع المؤتمر وعلاقته بثقافة الصحراء في عصر الحداثة والعولمة. وتناول السفير كاتاكورا، مؤسسة موتوكو كاتاكورا لثقافة الصحراء ودورها في إثراء المعرفة حول الحياة البدوية وتاريخها، وذكر بحث زوجته الراحلة حول قرى البدو وثقافتهم.
وأشار السفير كاتاكورا إلى أن مشروع “المروية العربية” يهدف إلى إبراز الحضارة والثقافة العربية من خلال دراسة علمية لتاريخ العرب واللغة في الجزيرة العربية، ويسعى لتعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب المجاورة. وتبرز أهمية احترام التراث الثقافي والحضاري والتأكيد على الهوية العربية واستحقاقها الحضاري.
يعد مؤتمر “المروية العربية” منصة للبحث الحضاري والثقافي التي تساهم في فهم الهوية العربية وتعزيز التواصل بين الثقافات. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه ثقافة الصحراء وكيفية حفظ القيم الاصيلة في ظل التغيرات الحديثة. ويعكس المؤتمر الاهتمام بالتراث الثقافي العربي ودوره في تعزيز الوحدة والتسامح بين الشعوب.
