في يوم الاثنين، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان لإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بأنه “أمر شائن”. وأكد بايدن أنه لا يوجد تكافؤ بين موقفه تجاه إسرائيل وحماس، كما رفض وزير الخارجية أنتوني بلينكن هذا الطلب وأعرب عن قلقه بشأن تأثيره على المحادثات المتعلقة بالمحتجزين ووقف إطلاق النار.
أثار هذا الاعتقال المحتمل تساؤلات حول شرعية التحقيق ومصداقيته، وذلك بسبب عدم وجود سلطة قضائية للمحكمة الجنائية الدولية على إسرائيل. وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن استمرار التعاون مع المحكمة بشأن أوكرانيا، على الرغم من الخلاف حول طلب الإصدار ضد المسؤولين الإسرائيليين. وأكد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس على دعم بلاده لإسرائيل ومواصلة تصدير الأسلحة إليها.
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب عن دعمها لخطوة المدعي العام لإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين عن جرائم الحرب في فلسطين، مشددة على ضرورة محاكمتهم على أعلى المستويات. كما رحبت الرئاسة في جنوب أفريقيا بإعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
وفي وقت سابق، قدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان طلبات لإصدار أوامر اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية فيما يتعلق بالحرب في غزة وهجوم السابع من أكتوبر الماضي. وقال خان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت متورطان في جرائم ضد الإنسانية في غزة، بينما تحمل قادة حماس مسؤولية ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في إسرائيل.
بعد إعلان المدعي العام، أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها من تأثير هذا الإعلان على محادثات وقف إطلاق النار، مشيرة إلى ضرورة محاسبة قادة حماس دون رؤية صلاحية المحكمة الجنائية الدولية لذلك. وفيما أكدت الخارجية الألمانية على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، رحبت الرئاسة في جنوب أفريقيا بخطوة المدعي العام.
