قامت شركة تسلا بفقدان جزء كبير من تفوقها على شركة تويوتا في القيمة السوقية، حيث كانت قيمة تسلا تزيد عن تويوتا بنحو تريليون دولار منذ عامين ونصف، وكانت ثاني أكبر شركة سيارات في العالم. ولكن مؤخرا، انخفض تفوق تسلا على تويوتا بشكل كبير ليبلغ حوالي 83 مليار دولار فقط، وذلك بعد إعلان تسجيل أول تراجع في مبيعاتها منذ أربع سنوات.
خلال الربع الأول من العام الحالي، انخفضت إيرادات تسلا بنسبة 9% إلى 21 مليار دولار، في حين كانت التوقعات تشير إلى 22.15 مليار دولار. تم الكشف عن هذا التراجع بعد فشل الشركة في تحقيق حجم التسليمات المستهدفة للسيارات خلال الربع الأول، مما أدى إلى تقليل قيمتها السوقية بشكل كبير.
قد تفوقت شركة تسلا على تويوتا في القيمة السوقية في وقت سابق من العام الماضي بنحو 939 مليار دولار بعد تلقيها طلبية كبيرة من شركة تأجير السيارات الأميركية. ولكن بسبب اضطرار إيلون ماسك لخفض أسعار بيع السيارات عدة مرات بسبب المنافسة الشديدة من الشركات الصينية، انخفضت قيمة تسلا بشكل كبير.
من ناحية أخرى، تأتي شركة تويوتا في قمة قائمة شركات السيارات في العالم بمبيعاتها للعام الرابع على التوالي. وعلى الرغم من هذا، قررت تويوتا تأجيل بدء إنتاج السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة وتقليص الإنتاج المحلي لضمان جودة المنتج وسلامته بعد سلسلة من الفضائح.
من جهتها، تعتزم مجموعة فولكس فاغن الألمانية إطلاق علامة تجارية فرعية جديدة في قطاع السيارات الكهربائية في الصين، وذلك في محاولة لاستعادة حصتها السوقية من المنافسين الصينيين. وقد قامت فولكس فاغن بالإعلان عن نموذج اختباري لسيارة كهربائية ذات التجهيز الرياضي، بهدف جذب المشترين الشباب في السوق الصينية وتلبية احتياجاتهم.
أخيرا، تعمل فولكس فاغن على تعزيز إنتاجها وإبداعها في الصين من خلال استثمارات بقيمة 2.5 مليار يورو، مما سيساعدها على تطوير طرازين من السيارات الكهربائية في المستقبل. تهدف الشركة من خلال هذه الخطوات إلى تلبية احتياجات السوق الصينية المتنامية واستعادة مكانتها القيادية في سوق السيارات العالمية.
