ذكرت القناة الإسرائيلية الـ12 أن أمواج البحر جرفت جزءًا من الرصيف الأمريكي العائم في غزة إلى شواطئ مدينة أسدود، حيث قامت البحرية الإسرائيلية بمحاولة إنقاذ الجزء المنفصل بسبب تلاطم الأمواج وربطه بالجزء الأصلي من الرصيف. وأشارت القناة إلى عدم وقوع إصابات جراء هذا الحادث، ونشرت مقطع فيديو يظهر عملية ربط الجزء المنفصل من الرصيف بقارب أمريكي من قبل جنود أمريكيين وبحرية إسرائيلية.
يذكر أن الجزء المفتق من الرصيف هو قارب مسطح يستخدم لعمليات تفريغ وتحميل السفن، وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أنهت بناء الرصيف البحري العائم في غزة في مايو 2024 وأعلنت عن بدء نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد بدأت بناء الرصيف في أبريل بتكلفة 320 مليون دولار على الأقل، حيث أكدت أن أكثر من نصف الرصيف قد اكتمل.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في مارس 2024 عن خطط إنشاء الرصيف البحري في ظل تعطيل إسرائيل في تسليم المساعدات عن طريق البر، وذلك لتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية في غزة. تمثل هذه الأحداث اهتمامًا دوليًا كبيرًا وتسلط الضوء على العلاقات الإقليمية والعمليات الإنسانية في المنطقة.
من جانب آخر، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى جهود الجنود الأمريكيين والبحرية الإسرائيلية في ربط الجزء المفتق من الرصيف بالقارب الأمريكي، وهو ما يعكس التعاون بين العسكريين في سبيل إعادة الرصيف إلى شواطئ غزة. يشير هذا الحادث إلى التحديات التي تواجه عمليات البناء والصيانة في المناطق البحرية وضرورة التأهب لمثل هذه الظروف غير المتوقعة.
بشكل عام، تثير هذه الحادثة تساؤلات حول سلامة واستدامة المنشآت البحرية في منطقة غزة والتحديات التي تواجه عمليات إعادة الإعمار وتوزيع المساعدات في القطاع. وتبرز أهمية التعاون الدولي والتنسيق العسكري في مواجهة المخاطر البحرية وضمان استمرارية العمليات الإنسانية. تأتي هذه الحادثة كتذكير بأهمية الاستعداد والتأهب للطوارئ البحرية في مواجهة التحديات المتغيرة في البيئة البحرية.
