بعد شتاء هذا العام والأمطار الغزيرة التي شهدتها، تحولت مدينة حائل إلى وجهة سياحية بيئية مميزة. لقد أسهمت رؤية المملكة 2030 في حماية البيئة والموارد الطبيعية في جبال أجا وجبال سلمى، وزادت النباتات الخضراء بسبب كميات الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة.
الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي يتمتع بانتشار وتركيز في معظم محافظات منطقة حائل، ويوجد بشكل رئيسي في المناطق الجبلية والشبه مستوية، مع التركيز في المنطقة الشرقية. تعمل السلطات المحلية على حماية المواقع النباتية ودراسة التغيرات الخضراء وفقًا لمبادرات رؤية المملكة 2030.
تعمل إمارة منطقة حائل بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة على حماية مواقع الغطاء النباتي ودراسة التغيرات في المساحات الخضراء بمبادرات برنامج التحول الوطني. يهدف ذلك إلى التخفيف من آثار التصحر والجفاف ودعم المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية في المنطقة.
تمتلك حائل مركزًا لإكثار النباتات الرعوية منذ ربع قرن، حيث يتم إنتاج كميات كبيرة من بذور النباتات البرية لمنع انقراضها. يهدف ذلك إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والنباتات الرعوية التي تعتبر كنزًا لا بد من الحفاظ عليه.
تعمل السلطات المحلية في حائل على رفع جودة الحياة وتحقيق نمط حياة صحي لسكان المدينة والمنطقة. تقوم بتوفير التوعية البيئية وتعزيز الوعي بقضايا البيئة، وتهدف إلى جعل حائل مدينة صحية من خلال مبادرات قادة المنطقة وسكانها.
رئيس جمعية الإعلام السياحي بحائل يؤكد على دور زيادة النباتات الطبيعية في تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث. يساهم الغطاء النباتي في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين، مما يحسن جودة الهواء ويقلل من تأثيرات التلوث البيئي ويعزز صحة السكان وجودة الحياة.















