رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، أكد ضرورة انتظار تقدم كبير في معدل التضخم قبل اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة. وفي حوار مع وسائل الإعلام، قال كاشكاري إنه من الضروري استمرار رصد بيانات التضخم الموجبة لبعض الأشهر القادمة قبل النظر في تخفيض الفائدة. وأشار إلى أنه في حال عدم تراجع التضخم بشكل كبير، قد يتم رفع أسعار الفائدة بدلاً من خفضها.
وأوضح كاشكاري أن البنك المركزي قد يتخذ إجراءات لرفع أسعار الفائدة إذا استمرت الضغوط على معدلات التضخم ولم يحدث تحسن كبير. وفي نفس الوقت، لم يستبعد احتمالية اتخاذ إجراءات أخرى في حال استدلت البيانات على ضرورة ذلك. وجاءت هذه التصريحات بعد تصريحات سابقة أشار فيها كاشكاري إلى إمكانية لزوم الاحتفاظ بأسعار الفائدة عند مستواها الحالي لفترة طويلة، وربما حتى نهاية العام.
ومع وجود اختلاف في التوقعات بين البنوك المركزية العالمية حول أسعار الفائدة، ظهر بنك الاحتياطي الفيدرالي بموقف أكثر تشدداً. حيث يعتبر البنك المركزي الفيدرالي الفئران من بين أوائل البنوك المركزية الكبرى في التصريح برفع الفائدة، خاصة في ظل معدلات تضخم مرتفعة.
وفي هذا السياق، أشار كاشكاري إلى أنه يتعين انتظار تقدم ملموس في تقديمات التضخم قبل اتخاذ أي إجراء بخصوص أسعار الفائدة. وأوضح أنه يجب النظر إلى سياق البيانات الاقتصادية العامة قبل اتخاذ قرار بشأن سياسة الفائدة، مما يعكس الحرص والحذر الذي يتبناه الاحتياطي الفيدرالي تجاه التطورات الاقتصادية الحالية.
بشكل عام، تشير تصريحات نيل كاشكاري إلى أن البنك المركزي الفيدرالي مستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على استقرار الاقتصاد والتصدي لأي تحديات قد تواجهه. ورغم الضغوط التي يمكن أن تفرضها الظروف الاقتصادية الراهنة، فإنه يظل من المهم الحفاظ على توازن مناسب واتخاذ الخطوات المناسبة وفقاً للبيانات والتطورات الحالية.














