نفى الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مكالمته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعطاء الضوء الأخضر للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيل. وأكد بايدن أن الولايات المتحدة تعارض تحقيق الجنائية الدولية فيما يتعلق بأفعال إسرائيل. وطلب نتنياهو مساعدة بايدن لمنع صدور مذكرات الاعتقال التي قد تستهدفه ومسؤولين إسرائيليين آخرين. كما حذرت حكومة نتنياهو إدارة بايدن من انهيار السلطة الفلسطينية إذا صدرت مذكرات اعتقال.
في سياق متصل، أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن قلقه من احتمال توجيه اتهامات لقادة إسرائيليين من قبل المحكمة الجنائية الدولية بسبب الحرب في غزة، مؤكدا أن ذلك يشكل خطرا على الديمقراطيات. ودعا حلفاء إسرائيل إلى معارضة هذا القرار المحتمل. بينما أعرب نتنياهو عن رفضه لأي سلطة للجنائية الدولية على إسرائيل، وناشد زعماء العالم بالتدخل لمنع هذه الخطوة الخطيرة. وربما تصدر المحكمة مذكرات اعتقال سرا، ولا يتم الكشف عنها إلا عند سفر المسؤولين الإسرائيليين للخارج.
أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة عن أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، كما خلفت حوالي 10 آلاف مفقود ودمار شامل في القطاع. وتستمر إسرائيل في حربها على غزة، رغم قرار مجلس الأمن الدولي بالوقف الفوري لإطلاق النار، وتدابير طارئة من محكمة العدل الدولية تفرض عليها إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. يعاني سكان غزة من الحصار والتجويع نتيجة لهذه الحرب المستمرة.
يعتبر توجيه اتهامات لقادة إسرائيليين من قبل المحكمة الجنائية الدولية خطوة خطيرة وتهديدا للديمقراطية، حسب تصريحات الرئيس الإسرائيلي ونتنياهو. وقد أبدى نتنياهو رفضه لأي سلطة للمحكمة على إسرائيل وناشد كبار الزعماء الدوليين بالتدخل لمنع هذه الخطوة. قد تصدر المحكمة مذكرات اعتقال سرا، ما يزيد من التوتر والقلق بين إسرائيل والفلسطينيين.
تعاني غزة من تداعيات الحرب المستمرة والدمار الشامل الذي خلفته، مع تزايد عدد الضحايا والجرحى، والمفقودين. وتستمر إسرائيل في شن هجماتها على القطاع، برغم الدعوات الدولية للوقف الفوري للقتال وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية. تواجه إسرائيل تحديات قانونية كبيرة في مواجهة احتمال توجيه اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية، مما ينذر بمزيد من الانقسام والصراع في المنطقة.
