في تصريحات صادرة عن وزارة الداخلية المصرية اليوم، تم فضح مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية حول انتهاكات في سجن القناطر، حيث أكدت الوزارة أن السجن مغلق منذ 3 سنوات ولا يوجد به أي نزلاء أو نزيلات. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الادعاءات الكاذبة تأتي في سياق ترويج الجماعة للأكاذيب بعد فقدان مصداقيتها في الرأي العام. كما كشفت مصادر أمنية أن 11 سجنا آخر تم إغلاقها في مصر منذ 3 سنوات، وتم تحويل النزلاء إلى سجن جديد يحتوي على مشروعات صناعية وزراعية وورش تأهيل مختلفة.
تم افتتاح سجن “مركز الإصلاح والتأهيل” في منطقة ادي النطرون في أكتوبر 2021 كبديل للسجون التي تم إغلاقها، وأصبح به العديد من المشاريع الصناعية والزراعية، إضافة إلى ورش تأهيل لمختلف الحرف. ويشكل هذا السجن والسجون الأخرى التي تم إغلاقها 25% من إجمالي عدد السجون العمومية في مصر، مما يعكس التطورات التي تمر بها النظام السجني في البلاد واهتمام الحكومة بتحسين ظروف السجون وتوفير بيئة مناسبة للنزلاء.
تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود الحكومة المصرية لتحسين النظام السجني وتحديث المرافق السجنية، وتوفير بيئة آمنة وملائمة للنزلاء. وقد تم تحويل النزلاء من السجون القديمة إلى السجن الجديد الذي يوفر فرصًا للتعليم والتدريب وتأهيل النزلاء للاندماج في المجتمع بعد إنهاء فترة العقوبة.
تعتبر هذه الخطوة خطوة إيجابية في سياق تطوير النظام السجني في مصر وتحسين شروط الإقامة والعيش للنزلاء. كما تؤكد تفعيل الحكومة للمشاريع الصناعية والزراعية داخل السجن على التزامها بتقديم فرص عمل وتدريب للنزلاء لتحسين فرص الإعادة التأهيل وتمكينهم من بناء حياة جديدة بعد الخروج من السجن. ويعكس هذا النهج استراتيجية الحكومة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال إعادة تأهيل الأفراد وتمكينهم اقتصاديا.
من الجدير بالذكر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود الحكومة لمحاربة الإرهاب والتطرف وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، حيث يعتبر تحديث النظام السجني وتحسين شروط السجون جزءًا من استراتيجية أوسع لمكافحة الجريمة وتعزيز العدالة وتقديم دعم للضحايا. ويعكس تطوير السجون وتوفير بيئة مناسبة للنزلاء التزام الحكومة بحقوق الإنسان وتعزيز قيم التسامح والتعايش في المجتمع.















