أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة وقوع 3 مجازر بحق المدنيين، مما أسفر عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 41 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية. وأشارت الوزارة إلى ارتفاع عدد الضحايا والجرحى جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة لأكثر من سبعة أشهر الماضية، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 34،654 شهيدًا والجرحى الى 77،908 شخص.
وقد أفادت الوزارة أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت أنقاض المباني التي دمرها الاحتلال، ولا يستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها المنطقة. وظهرت مشاهد جديدة من التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، حيث قصفت إسرائيل منزلا في حي الجنينة شرق مدينة رفح، مما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين، بما في ذلك طفل، وإصابة آخرين بجروح.
وتم نقل الجثامين والمصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج الطبي الضروري، بينما أفاد مراسل الجزيرة بوقوع حوادث مشابهة أخرى في مناطق مختلفة من القطاع الذي شهد ارتفاعًا حادًا في عدد القتلى والمصابين في الآونة الأخيرة. ورفضت إسرائيل التزام قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، واستمرت في تنفيذ عملياتها العسكرية رغم النداءات الدولية لوقف الهجمات العنيفة.
ويتعرض سكان قطاع غزة للخطر الشديد جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي والهجمات المتكررة التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر. ومن المتوقع أن يزداد عدد الضحايا بصورة كبيرة إذا تمت مهاجمة مدينة رفح، التي يقطنها مئات الآلاف من النازحين، من قبل القوات الإسرائيلية. ويواجه سكان المنطقة خطر المجاعة وانتشار الأمراض، خاصة مع تدمير البنية التحتية الصحية المهمة وتعطيل الإمدادات الطبية الضرورية.
ويجدد الفلسطينيون والمجتمع الدولي دعواتهم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية الضرورية للمتضررين، وذلك للحفاظ على حياة المدنيين والحد من الكوارث الإنسانية المتوقعة. ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح بؤرة للنشاط العسكري لحركة حماس، ما يزيد من الضغوط والتصعيد العسكري في المنطقة.
تستمر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في الضغط على إسرائيل لوقف العدوان والعمليات القتالية في قطاع غزة، والتزام القوانين الدولية واحترام حقوق الإنسان. وبالرغم من إصدار قرارات وتوجيه نداءات للتهدئة ووقف الاعتداءات، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تجاهل تلك النداءات ويتجاهل التزاماته الدولية، مما يزيد من معاناة الأهالي الفلسطينيين ويتسبب في مزيد من الدمار والفقدان في المنطقة.
