أعلنت أستراليا عن صفقة بقيمة 4.7 مليار دولار مع الولايات المتحدة لتعزيز قواتها البحرية بصواريخ متطورة. وقد رحّبت الحكومة الأسترالية بهذه الصفقة واعتبرتها منعطفًا مهمًا في السياسة الدفاعية للبلاد. تركز الاستراتيجية الدفاعية الأسترالية على المحيط الهادئ وتهدف للتصدي للتهديدات الصينية في المنطقة.
تشتمل الصفقة مع الولايات المتحدة على شراء صواريخ “SM-6” المحمولة على السفن والقادرة على إسقاط الطائرات والصواريخ الكروز، بالإضافة إلى صواريخ “SM-2 Block III C” المتوسطة المدى. وأعرب وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي عن أهمية هذه الصفقة في تعزيز السياسة الدفاعية للبلاد وحماية المصالح الوطنية.
وقد أكد وزير الدفاع الأسترالي على تحقيق الجيش الأسترالي لقدرات فتاكة من خلال إدخال الصواريخ الأميركية الجديدة. وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية دفاعية تم الكشف عنها في أبريل وتتضمن زيادة في الإنفاق العسكري الأسترالي.
إلى جانب تعزيز الأسطول البحري، تخطط أستراليا لامتلاك غواصات شبحية تعمل بالطاقة النووية وفقاً لاتفاقية “أوكوس” التي تم توقيعها مع الولايات المتحدة وبريطانيا. وتجسد هذه الاتفاقية التعاون الثلاثي في مجال الدفاع وتعزيز الأمن في منطقة المحيط الهادئ.
تأتي هذه الصفقة والاستراتيجية الدفاعية الجديدة في سياق المواجهة المتصاعدة بين الدول الكبرى في منطقة المحيط الهادئ، وخاصة بالنسبة للصين. ويهدف الجيش الأسترالي من خلال هذه الصفقة والمعدات الجديدة إلى تحقيق التفوق العسكري وحماية مصالح البلاد في ظل التوترات المتزايدة.
تعكس هذه الخطوات الدفاعية الأسترالية التزام البلاد بتعزيز أمنها وحماية مصالحها الوطنية في وجه التحديات الجديدة. ومن المتوقع أن تسهم الصواريخ والتجهيزات العسكرية الجديدة في تعزيز القدرات العسكرية الأسترالية والردع ضد أي تهديد قد يواجهها في المستقبل.
