Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تم اتخاذ القرار بمشاركة الرياضيين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية التي ستقام في فرنسا بين يوليو وأغسطس، ورغم ذلك، نظم العديد من المحتجين المؤيدين لفلسطين مظاهرات قرب مقر الألعاب الأولمبية في باريس رافعين الأعلام الفلسطينية. وعلى الرغم من أن الرئيس الفرنسي أكد مشاركة الرياضيين الإسرائيليين، إلا أن المحتجين عبروا عن اعتراضهم على هذا القرار وطالبوا بمنع المشاركة، مشيرين إلى أنه تم استبعاد الرياضيين الروس بعد غزو أوكرانيا.

الاحتجاجات لم تكن مقتصرة فقط على موضوع المشاركة الرياضية، بل امتدت أيضًا إلى المطالبة بوقف الحرب في غزة ووقف التعاون مع جامعات إسرائيلية. وشهدت الجامعات الفرنسية احتجاجات من طلاب ينتمون إلى تيارات يسارية تعبر عن تضامنها مع غزة، بالإضافة إلى دعوات لوقف التعاون مع جامعات إسرائيلية. واستخدمت قوات الأمن الفرنسية قنابل الدخان والمياه لفض الاحتجاجات وسط أعمال عنف بين المتظاهرين والشرطة.

توسعت دائرة الدعم لفلسطين في الجامعات الفرنسية، حيث أصدرت الاتحادات الطلابية بيانات تطالب بتنديد سلوك السلطات الفرنسية تجاه الحراك الطلابي والإجراءات التي اتخذتها ضد الطلاب الذين يعبرون عن دعمهم لفلسطين. وعلى الرغم من ذلك، كما شهدت المدن الفرنسية اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة خلال احتجاجات عيد العمال، حيث استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين.

تعرضت الجامعات الفرنسية لانتقادات من اليمين واليمين المتطرف بسبب دعمها لحركات دعم فلسطين، وشهدت بعض المناطق إجراءات صارمة من رؤساء المناطق لتجميد المساعدات المالية للجامعات التي تعبر عن دعمها لفلسطين. ودعت منظمات يمينية إلى معاقبة الطلاب المشاركين في الاحتجاجات التي تعبر عن تضامنها مع غزة، معتبرة أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات ضد هؤلاء الطلاب.

شهدت فرنسا يوم العمال احتجاجات ومسيرات مع حضور المئات من النقابيين والطلاب للتنديد بالحرب في غزة وسياسة إسرائيل. وشهدت المسيرات اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في عدة مدن فرنسية، مما دفع وزارة الداخلية إلى تعزيز التدابير الأمنية. واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين واعتقلت العديد منهم، مع تسجيل إصابة 12 عنصر أمن في الاشتباكات.

يظهر الحراك الفلسطيني تنوع الآراء والتوجهات السياسية في المجتمع الفرنسي، حيث تجد التضامن مع فلسطين من جهة والانتقادات والمعارضة من جهة أخرى. وعلى الرغم من التنديد بالحرب في غزة، إلا أن هذا الحراك أثار جدلاً وانتقادات شديدة من الجهات المعارضة للدعم الفلسطيني في فرنسا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.