تشير الدراسات إلى أن غالبية البشر يواجهون صعوبة في التأقلم مع التغيرات التي تحدث خلال الإجازات والمناسبات الدينية، حيث تؤدي هذه التغيرات إلى تغيرات نفسية وفسيولوجية وحتى في الهرمونات. يصعب التأقلم على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو طبية، وقد ينتج عن ذلك مضاعفات إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. ويشير استشاري طب نفسي الدكتور أحمد الألمعي إلى أن العالم الإسلامي يواجه العديد من هذه التحديات خلال شهر رمضان بسبب تغييرات في ساعات النوم والطعام والنشاطات.
وفيما يتعلق بتأثير قلة النوم، يشير الدكتور الألمعي إلى أن الكثيرون قد يعانون من أعراض الإرهاق بسبب عدم القدرة على التكيف مع التغيرات خلال وبعد رمضان وفي فترة العيد. يجب على الأشخاص توجيه اهتمام خاص لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال، من خلال تعديل نمط النوم والتغذية وتجنب الإفراط في استعمال المنبهات، والتركيز على نوم الليل الصحي للمساعدة في التأقلم بشكل أسرع. كما ينصح بضرورة التواصل مع الأطباء المختصين لتقديم العلاج المناسب في حالة وجود أمراض طبية أو نفسية.
من جهتها، تشير الأخصائية الاجتماعية والمستشارة الأسرية عالية الشمراني إلى أن هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى اضطراب النوم، مثل الأرق والعادات السيئة مثل النوم لفترات طويلة في النهار أو تناول الطعام بكميات كبيرة قبل النوم. وتشدد على أهمية الحفاظ على عادات صحية للنوم وتجنب العادات السلبية مثل السهر طوال الليل والنوم نهارا، وتناول القهوة في وقت متأخر.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التأقلم مع التغيرات، يشير الدكتور الألمعي إلى أن هناك شريحة من الناس تستمر في معاناتها لفترات طويلة، ويحتاجون إلى التدخل المهني لمساعدتهم على التأقلم بشكل أفضل. ينصح بتطوير خطط شخصية لتحسين جودة النوم والتغذية وتجنب التوتر والضغوط، والبحث عن حلول سريعة وفعالة لمواجهة المشاكل النفسية أو النفسية التي قد تنشأ جراء تلك التغيرات.
كما يعتبر البعض السفر خلال فترة العيد عاملا إضافيا يزيد من صعوبة التأقلم، خاصة إذا كان هناك فرق في التوقيت، مما يؤدي إلى مشاكل في النوم. لذا، يجب على الأشخاص توخي الحذر واتباع النصائح الطبية لتجنب أي مضاعفات والتكيف بسرعة مع التغيرات البيئية والاجتماعية التي تحدث خلال فترة الإجازات والمناسبات الدينية. ويمكن أن تساعد الاستحضارات العشبية في تنظيم ساعات النوم وتحسين جودة النوم.















