أعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، تنظيم حماس، عن أسر ومقتل وإصابة جنود إسرائيليين خلال عملية مركبة تمت في شمال قطاع غزة. وذكر أن قوة إسرائيلية قد استدرجت إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا. وقام مقاتلو القسام بالاشتباك مع القوة الإسرائيلية من داخل النفق وأسقطوا جميع أفرادها. ونفذ مقاتلو القسام عشرات العمليات ضد قوات الاحتلال على مدار أسبوعين.
وأشار أبو عبيدة إلى أن الجيش الإسرائيلي يروج لاستخراج الرفات على أنه إنجاز عسكري وأخلاقي، في حين ينظر لذلك على أنه محاولة لمكافحة قرارات سياسية. وأكد أن مقاتلي القسام مستمرون في توجيه الدروس للقوات الإسرائيلية في المحاور القتالية. وعرضت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر جنديًا إسرائيليًا ملقى على الأرض وأحد مقاتلي القسام يسحبه داخل النفق. وانتهى الفيديو بعبارة “هذا ما سمح بنشره وللحديث بقية”.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي عدم وقوع عملية اختطاف لجنود. وتعتبر هذه المرة الأولى تعلن فيها كتائب القسام عن أسر جنود إسرائيليين في غزة منذ المعركة الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وأكدت كتائب القسام أن الحكومة الإسرائيلية تستمر في سياستها العمياء والعبثية في التصعيد والتدمير.
وأثارت هذه العملية العديد من التساؤلات حول مدى استمرار الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإمكانية تصاعد العمليات العسكرية في المستقبل. وذكرت كتائب القسام أنها تواصل التحضيرات لمزيد من العمليات ضد قوات الاحتلال. ورغم تأكيد الجيش الإسرائيلي عدم وقوع أى عملية اختطاف، إلا أن الوضع في القطاع قد يتفاقم في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين.
في النهاية، تظل الأوضاع في غزة محل قلق دولي، حيث تعتبر المنطقة منطقة صراع مستمر، مما يستدعي حلا سياسيا للخروج من هذا الصراع الدامي. ويجب على المجتمع الدولي التدخل لحماية الحقوق الإنسانية للمدنيين في غزة والعمل على إيجاد حل سلمي يضمن الاستقرار والسلام في المنطقة.














