قال أمام قمة البحرين، أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الشعوب العربية لن تنسى العنف الأعمى الذي أظهره الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وخصوصاً في قطاع غزة، حيث استنكر الهجمات التي استهدفت النساء والأطفال والمهجَّرين. وشدد على أن الاحتلال والسلام لا يمكن أن يتوافقا مع بعضهما، معبراً عن الحاجة الملحة لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي وبشكل خاص “أصدقاء إسرائيل” بتنظيم مؤتمر دولي للسلام يعكس رؤية الدولتين المتفق عليها دولياً، مشدداً على ضرورة مساعدة إسرائيل وفلسطين على تحقيق هذه الرؤية في أسرع وقت ممكن لصالح السلام والأمن للشعوب في المنطقة.
وأكد أبو الغيط أن قمة البحرين تأتي في ظروف استثنائية خلال استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبراً أن هذا العدوان يمثل حدثاً تاريخياً فارقاً. وشدد على أن العالم بأسره يعرف الآن أن الحالة الحالية تظهر بشكل واضح أن الاحتلال والسلام لا يمكن أن يتقابلا.
وأثنى الأمين العام لجامعة الدول العربية على صمود الفلسطينيين واستمرارهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، معرباً عن رفضه التام للتهجير القسري، سواء عربياً أو دولياً، وأكد أنه لا مجال لتقديم غطاء سياسي لإسرائيل أثناء ارتكابها الجرائم في غزة.
وفيما يتعلق بالأزمات الأخرى في المنطقة، أشار أبو الغيط إلى أن الجرح في السودان واليمن وليبيا وسوريا لا يزال مفتوحاً، معبّراً عن الحاجة الملحة لحلول تعيد الاستقرار إلى هذه البلدان. وحث على وقف الصراعات والإسراع بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وختم أبو الغيط كلامه بتأكيد على أهمية التضامن بين الدول العربية وجيرانها والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، معبراً عن رغبة العرب في الانتقال نحو مستقبل أفضل يعتمد على التعاون والتضامن.
