في سابقة طبية عالمية، أجرت شركة إكس كاث الإماراتية بنجاح أول جراحة روبوتية “عن بعد” في العالم. تمت العملية خلال عرض حي قدمته على نموذج في كوريا الجنوبية خلال فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية. الجراحة تمت بإدارة الدكتور فيتور مينديز بيريرا، مدير أبحاث وابتكار الأوعية الدموية في مستشفى سانت مايكل في تورنتو بكندا.
تضمن العرض التوضيحي إجراءً تجريبيًا حيًا لنموذج الروبوتات عن بعد بين أبوظبي وكوريا الجنوبية، مما يُظهر قدرة “إكس كاث” على دعم إجراءات التدخل الجراحي عن بعد لمعالجة حالات الأوعية الدموية العصبية الحادة. وقدمت الشركة جلسة تعريفية للحاضرين لتسليط الضوء على تأثير ثورة الأوعية الدموية في أبوظبي، موضحة كيف يمكن للعلاجات الروبوتية المتقدمة أن تجعل الإمارات مركزًا للنتائج السريرية التحويلية.
يعد إجراء تلك العملية الجراحية العرض النموذجي الأول من نوعه لإجراءات الروبوت عن بعد في رعاية الطوارئ التي تأتي من أبوظبي إلى العالم. يؤكد هذا العرض على التقدم الملموس والإمكانيات التي تقدمها الاستثمارات الرأسمالية في المنطقة. الدكتور بيريرا أجرى أول إجراء تدخلي عصبي بمساعدة الروبوت في العالم في عام 2019، وهو إجراء اللف بمساعدة الدعامات لعلاج تمدد الأوعية الدموية القاعدية الكبيرة.
يعمل الدكتور بيريرا أيضاً كأستاذ للجراحة والتصوير الطبي في جامعة تورنتو، وهو العالم الرئيسي في مختبر “راديس” RADIS، الذي يركز على تطبيق التقنيات المبتكرة في علاج أمراض الأوعية الدموية العصبية. تعد هذه الجراحة خطوة جديدة في مجال الطب والتكنولوجيا، توضح فعالية الجراحة الروبوتية عن بعد في التدخلات الطارئة للحالات الصحية الملحة.
تجسد هذه العملية الجراحية قدرة التكنولوجيا على تحسين وتطوير قطاع الرعاية الصحية بطرق مبتكرة وفعالة. تشير هذه السابقة الطبية العالمية إلى أن الابتكارات في مجال الجراحة الروبوتية يمكن أن تحدث تحولًا نوعيًا في مجال الطب والرعاية الصحية. تسلط هذه الخطوة الضوء على إمكانيات الروبوت ودوره في تحسين جودة الرعاية الصحية، وتوفير علاجات فعالة ومبتكرة للمرضى في مختلف أنحاء العالم.
تعتبر العملية الجراحية التي أجرتها شركة إكس كاث بنجاح أول خطوة نحو الاستفادة الكاملة من التكنولوجيا في مجال الطب والجراحة، وتعكس التقدم والتطور الهائل الذي يشهده قطاع الرعاية الصحية. يعد إجراء الجراحة عن بعد بواسطة الروبوت تقنية مبتكرة تحمل في طياتها فوائد عديدة للمرضى والمؤسسات الطبية، مما يجعلها خطوة مهمة نحو مستقبل الرعاية الصحية الحديثة.















