أما في اليوم الـ222 من العدوان الإسرائيلي على غزة، فقد شهد القطاع استشهاد 60 فلسطينيًا وإصابة 80 آخرين في 5 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال 24 ساعة، مما رفع عدد الشهداء إلى 35 ألفًا و233 والجرحى إلى 79 ألفًا و141. وقد شهدت المحاور التوغلية اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال، حيث تكبدت الأخيرة خسائر في الأرواح والآليات. وأعلنت كتائب القسام قتل 12 جنديًا إسرائيليًا في عملية مركبة، بينما أكدت السياسة خلافات بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الحكومة حول المستقبل السياسي لقطاع غزة.
تمت إطلاق عمليات جديدة من قبل المقاومة الفلسطينية على الجيش الإسرائيلي في جباليا ورفح، مما أدى إلى خسائر إضافية، بينما ورد القصف الإسرائيلي بقتل وإصابة عشرات الشهداء والجرحى في عدة مناطق بغزة. وأعلنت فصائل المقاومة سلسلة عمليات شملت كمائن وقنص جنود واستهداف آليات، مما أسفر عن قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين، مع ارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين المصابين إلى 120 منذ الجمعة الماضية.
رفضت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع قرارًا صادرًا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يشجع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن رفض السماح بإنشاء دولة فلسطينية يُمكنها من مهاجمتهم بشكل أكبر. كما تصاعدت الأزمة بجنوب لبنان بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو إسرائيل، مما أدى إلى تصعيد التوتر بين الطرفين.
ما زال الحراك الطلابي الرافض للحرب على غزة مستمرًا في أنحاء العالم، حيث بدأ اعتصام جديد في جامعة كيوتو باليابان وامتد اعتصام طلاب جامعة كامبردج. ورفضت حركة حماس وبيان صادر بمناسبة ذكرى النكبة تصرفات إسرائيل وطالبت بتجريمها وإنهاء الاحتلال. في المقابل، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي بخطاب يطالب بوجود خطة لما بعد الحرب على غزة ورفض لحكم عسكري بالقطاع، في تحدي لرئيس الوزراء.
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية استهداف سفن حربية أمريكية وسفينة تتجه إلى إسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ بحرية. وشهدت العمليات العسكرية في غزة وجنوب لبنان تصاعدًا بتبادل القصف والعمليات بين الطرفين، في حين استمرت دعوات لإيجاد حل للأزمة الإنسانية والسياسية في المنطقة.
