في اليوم الـ213 من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، استشهد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال، جراء غارات مكثفة للاحتلال في مناطق متفرقة في القطاع، خصوصا في رفح. في هذا السياق، أمر جيش الاحتلال بإخلاء مناطق في شرق رفح وتوجيه السكان نحو مناطق يعتبرونها “إنسانية” في خان يونس والمواصي. ومن ناحية أخرى، وافقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح وقف إطلاق النار المقدم من وسطاء في قطر ومصر.
وفي خطوة هامة، أعلنت حماس موافقتها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن ثلاث مراحل تشمل انسحاب قوات الاحتلال من غزة وعودة النازحين وتبادل الأسرى. وتجري دراسة رد الاحتلال الإسرائيلي على هذا المقترح من قبل فريق التفاوض الإسرائيلي، حيث عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً لبحث الرد المحتمل على حماس.
وفي وقت تستمر فيه مظاهر العنف، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر في رفح جنوب قطاع غزة، ما دفع المجلس الإسرائيلي للحرب إلى استمرار العمليات العسكرية في المنطقة. وفي سياق متصل، هددت حماس بأن أي هجوم عسكري في رفح لن يمر مرور الكرام، وأن المفاوضات ستضع في “مهب الريح” مع تصاعد التوترات والقصف الإسرائيلي على المنطقة.
من جهة أخرى، تصاعدت التحذيرات الدولية والغربية من تداعيات الهجوم المحتمل على رفح، إذ قد يؤدي الاجتياح إلى كارثة إنسانية جديدة في ظل القتل والمجاعة التي تعاني منها غزة. كما واصل طلاب الجامعات الأميركية اعتصاماتهم واحتجاجاتهم المناصرة لغزة، بينما توسعت حركة الاحتجاجات في بريطانيا وهولندا وبلجيكا.
وفي لبنان، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ على قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان، ونفذ هجوم بمسيّرات انقضاضية على تموضع لجنود الاحتلال في المطلة. تلقى الحزب رداً من الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع للحزب في لبنان، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص وإحداث دمار في المنطقة.
