في اليوم 212 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت إسرائيل إغلاق مكاتب الجزيرة لديها، في قرار أثار انتقادات دولية واسعة. فيما تواصلت مواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع. وفي ذات الوقت، تعثرت مفاوضات القاهرة حول صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل، في قرار تمريره بالإجماع في مجلس الوزراء. وهذا القرار تم استحقاقه بدعم من وزارة الاتصالات الإسرائيلية وبمؤازرة شرطة إسرائيلية. بينما وصفت شبكة الجزيرة هذا الإغلاق بأنه مساع للتضليل والافتراء، مشيرة إلى أسبابه القمع والمحاولة لتغطية جرائم القتل والاعتقال.
أثار هذا القرار الإسرائيلي انتقادات واسعة من جهات عديدة، حيث اعتبر البعض أنه يهدف لإسكات صوت الجزيرة ومنعها من تغطية الحرب على غزة. وعبرت جهات دولية وعربية عن إدانتها لهذا القرار، مؤكدة أنه يمثل رقابة غير مقبولة على حرية الصحافة والإعلام.
فيما يتعلق بمفاوضات القاهرة، أعلنت حركة حماس مغادرة وفد الحركة القاهرة بعد تسليم الوسطاء مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين. وقد غادر الوفد بعد يومين من المحادثات، مع الإشارة إلى عودته في وقت لاحق لمواصلة المفاوضات.
تواصلت الاحتجاجات الرافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة في العديد من الجامعات حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأيرلندا. وفي هذا السياق، شددت قطر على دورها كوسيط نزيه في الوساطة بين حماس وإسرائيل، رافضة أي محاولات لاستغلال هذا الدور لأغراض سياسية ضيقة. وفي الضفة الغربية المحتلة وجنوب لبنان، تواصلت المعارك والاستهدافات من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.















