في اليوم الـ206 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شهدت مدينتي رفح وخان يونس تصاعدا في الهجمات من قبل جيش الاحتلال، حيث وقعت 3 مجازر جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مما أسفر عن مقتل 34 شخصا وإصابة 68 آخرين. وارتفع إجمالي عدد الضحايا منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 34 ألفًا و488 شهيداً و77 ألفًا و643 مصاباً وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
فيما يتصاعد الصراع، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابطين برتبة رائد وإصابة ثالث بجروح خطيرة في قطاع غزة. وأكدت كتائب عز الدين القسام دك القوات الإسرائيلية في محور نتساريم بقذائف الهاون، بينما أسقطت سرايا القدس طائرة إسرائيلية خلال مهام استخبارية.
تحصلت الجزيرة على مشاهد حصرية لعناصر من كتائب عز الدين القسام يقومون بتفخيخ نفق في غزة وتفجيره على قوات إسرائيلية، حيث عرضت الصور سيطرة القسام على معدات وأسلحة جنود إسرائيليين تم استهدافهم في كمين مفخخ.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 34 فلسطينيًا نتيجة القصف الإسرائيلي وحذرت من خطر انتشار مخلفات القذائف وتراكم النفايات. في سياق متصل، دعت الخارجية الإسرائيلية سفاراتها في مختلف أنحاء العالم إلى التحضير لموجة عنف محتملة في حال صدور مذكرات اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
على الصعيد الدولي، تواصل الاحتجاجات ضد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في الجامعات الأميركية والفرنسية، حيث توعدت جامعة كولومبيا طلابها بعقوبات صارمة، بينما قمعت الشرطة الفرنسية احتجاجا في جامعة السوربون. وبالتوازي مع ذلك، جرى اجتماع بالرياض بحضور وزراء خارجية دول المنطقة لبحث جهود إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
فيما يتعلق بلبنان، أعلن حزب الله استهداف مبان تتمركز فيها قوات إسرائيلية جنوب البلاد، بينما شن الاحتلال غارات عديدة على مناطق في جنوب لبنان، مما أدى إلى تضرر بعض المنازل. الصراع يستمر، والعواقب تزداد تعقيدًا وتأزمًا في المنطقة.















