على مدى 205 يومًا متواصلة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. تزامنًا مع ذلك، تبذل جهود دولية لإحياء المفاوضات حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ترددت تقارير إعلامية عن “تنازلات” من جانب إسرائيل في هذا الصدد، بينما استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق محددة في قطاع غزة، مما أسفر عن انفجارات عنيفة وتدمير منازل وأراضي زراعية.
ومن جانب آخر، أشارت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إلى قصف مقر قيادة للاحتلال واستدراج قوة عسكرية إسرائيلية وإلحاق الضرر بها. بالإضافة إلى ذلك، قامت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بقصف مستوطنات غلاف غزة ومواقع عسكرية إسرائيلية أخرى. تزامنًا مع ذلك، أعلن حزب الله في لبنان تنفيذ 5 عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وقصف مواقع عسكرية تابعة لإسرائيل.
وفي سياق آخر، تجري مفاوضات حاليًا بين حركة حماس وإسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى. يتوقع قدوم رد حماس على مقترح مصري يتضمن بعض التنازلات من جانب إسرائيل. وخلال هذه الأحداث، تكثف إسرائيل جهودها لمنع إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة عسكريين آخرين من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وعلى صعيد الاحتجاجات، شهدت الجامعات الأمريكية احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث تم اعتقال العديد من المحتجين. وفي مدن عربية وأجنبية، خرجت مظاهرات للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة وللمطالبة بوقف إطلاق النار. من بين هذه المظاهرات، تم تنظيمها في العاصمة البريطانية لندن، ومدينة إسطنبول التركية، وباريس الفرنسية، وعدد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم.
