قدم آباء لإدارات مدارس أبنائهم اقتراحاً بتخصيص ساحات مغلقة ومكيفة للطلاب الذين يحتاجون إلى دعم ذويهم في التنقل، خصوصاً بعد نهاية الدوام الدراسي حيث ترتفع درجات الحرارة ويصعب على الطلاب تحملها. وذكروا أن الانتظار في المناطق المظللة يزداد اكتظاظاً بالطلاب مما يزيد من الشعور بالإعياء والتوتر خصوصاً للذين يعانون من أمراض مزمنة.
وشددت إدارات المدارس الخاصة على استجابتها لهذه المطالب وعلى تلبيتها بهدف ضمان سلامة الطلاب وحمايتهم من الإشعاع المباشر لأشعة الشمس. وأكدوا على أهمية حضور الآباء أثناء مواعيد انصراف الطلبة لاستلامهم وعدم تعريضهم لدرجات الحرارة المرتفعة.
تحدثت ولية أمر لطالبتين في المرحلة الابتدائية عن عدم تناسب المناطق المخصصة لانتظار الطلاب مع درجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف. وأشارت إلى أن عدم وجود وقت كافٍ وسيطرة على الاكتظاظ يؤدي إلى تعرض الطلاب للإرهاق والإعياء. وقد تواصلت مع إدارة المدرسة لشرح مشكلتها وطلب تخصيص منطقة انتظار أفضل.
وعبر ولي أمر طالب عن قلقه إزاء تأثير درجات الحرارة المرتفعة على صحة ابنه الذي يعاني من نزيف في الأنف. وفي هذا السياق طالبت ولي أمر طالبتين في المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال بتوفير ساحات مكيفة، وعدم ترك الطلاب في الساحات المفتوحة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
تأكيدت الإدارات المدرسية على رعاية وسلامة الطلاب ووعدها باتخاذ أي اجراء ضروري لحفظ هذه السلامة. وشددت على أن المشكلة الأساسية تكمن في تأخر بعض الآباء عن موعد استلام أبنائهم مما يسبب اكتظاظاً وتعريضاً للطلاب لدرجات الحرارة المرتفعة، مما يستدعي الحضور في الوقت المناسب لتجنب هذا الأمر.
بالتالي، يجب على الآباء وأولياء الأمور توخي الحذر والتنسيق مع إدارات المدارس لتسهيل عملية استلام الطلاب وتجنب تعرضهم لدرجات الحرارة المرتفعة بعد الدوام الدراسي وضمان سلامتهم وراحتهم. ويجب على الجميع التحرك بشكل سريع وفعال لتلبية احتياجات الطلاب وحمايتهم من أي ضرر محتمل يمكن أن يتسبب فيه التعرض للحرارة المرتفعة.
