قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن حركة حماس ترمم قدراتها بسرعة كبيرة وتعيد تأسيس نفسها مجددا في مناطق أخرى بغزة. ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إن إسرائيل في “حرب تعليمية مع حماس” لأن الأخيرة غيرت تكتيكات الحرب مؤخرا، وباتت تركز أكثر على تفخيخ المباني. وأكدت الصحيفة أن العمليات الأخيرة في حي الزيتون ومناطق أخرى أظهرت أن تقديرات الجيش ليست صحيحة في ما يتعلق بالبنية التحتية لحماس. وأشارت هآرتس إلى أن أغلبية الجنود في الجيش الإسرائيلي يرون العملية العسكرية في جباليا عملية عبثية.
في وقت سابق من أمس الثلاثاء، أشار موقع بوليتيكو الأميركي إلى إمكانية التعطيل لحماس، لكن بقاء الفرص التي تتيح لها التشكل والتطور والنمو. وقد تحدث الموقع إلى مسؤولين أميركيين يؤكدون على أنه من غير المرجح أن تحقق إسرائيل النصر الكامل في غزة، وأن العمليات الإسرائيلية تبث الحياة في حركة حماس. شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا واضحًا في العمليات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وذلك عقب عدم تطبيق إسرائيل صفقة لتبادل الأسرى طرحتها الوساطة ووافقت عليها حماس.
وأعلنت إسرائيل عن مقتل 620 جنديًا وإصابة 3456 حتى أمس الثلاثاء، وذلك منذ بدء الحرب على غزة التي دخلت شهرها الثامن. وفقًا لمعطيات الجيش الإسرائيلي، الذي يواجه اتهامات بإخفاء عدد كبير من القتلى والجرحى. خلفت الحرب على غزة منذ أكتوبر 2023 أكثر من 114 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، مع دمار هائل ومجاعة.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة. يظهر من تقارير الصحف تحذيرات من أن حماس تقوم بإعادة بناء قدراتها بسرعة كبيرة وتعيد تأسيس نفسها في مناطق أخرى بغزة، وأن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة مع احتمال تأزم الوضع في الأيام المقبلة.















