تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها لمدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتقلت عددًا من الفلسطينيين وشنت حملات تفتيش ودهم في منازلهم. وتشمل الاقتحامات قرى مثل بزاريا وبرقة شمال نابلس، وقرية واد الشاجنة جنوب مدينة دورا في الخليل. وقد طوقت قوات الاحتلال تلك المناطق وأغلقت المداخل الرئيسية لها، مما أثار حالة من الخوف والاستنفار بين السكان.
تصعيد أخر للاقتحامات شمل مدينة دورا في الخليل، حيث قامت قوات الاحتلال بتسيير دوريات في الشوارع ودهم عدة منازل وتفتيشها. وفي المنطقة الجنوبية من الخليل، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على السكان، مما تسبب في حالة من الرعب والذعر بين السكان المدنيين. وتصاعدت حملات الاعتقالات والتفتيش وشددت الاجراءات الأمنية، ما جعل الحياة صعبة على الفلسطينيين في تلك المناطق.
وعلاوة على ذلك، شهدت بلدة سلواد شمال شرق رام الله إطلاق قنابل مضيئة في السماء من قبل قوات الاحتلال، مما أدى إلى تأجيج التوتر في المنطقة. وجاءت هذه التطورات بعد يوم واحد على اندلاع اشتباكات مسلحة في مخيم بلاطة في نابلس، ومددت تل أبيب حالة الطوارئ في جنين ومخيمها، بعد انسحاب قوات الاحتلال من مدينة جنين بعد عملية عسكرية أسفرت عن عدد من الضحايا.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعدًا في الاعتداءات الإسرائيلية، حيث بلغ عدد الشهداء 514 فلسطينياً والجرحى 5 آلاف شخص، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 8 آلاف فلسطيني. وتستمر حملات الدهم والاعتقال وقيود الحركة والتصعيد العسكري من قبل القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، مما يثير قلقًا كبيرًا بين الفلسطينيين ويعيق حياتهم اليومية.
