تسلمت الأرشيف والمكتبة الوطنية في الإمارات العربية المتحدة مجموعة من الوثائق التاريخية الهامة التي تعود إلى وزارة الطاقة والبنية التحتية، بلغ عددها ٣٥ ألف مخطط قديم، وتحتوي هذه الوثائق على الكثير من الأحداث التي ساهمت في تطوير ونهضة الدولة. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع وحفظ الوثائق التاريخية للأجيال القادمة.
وأعلنت الأرشيف والمكتبة الوطنية أن تسلم هذه الوثائق جاء نتيجة لمذكرة تفاهم تم توقيعها بين الجانبين، ووفقًا للقانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 المتعلق بالأرشيف الوطني. وأكد المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، عبدالله ماجد آل علي، أهمية هذه الوثائق التاريخية في توثيق مرحلة مهمة من تاريخ الدولة، وأشاد بتعاون وزارة الطاقة والبنية التحتية في تسليمها.
وأشاد آل علي بالحس الوطني العالي والمسؤولية التي تحتفظ بها وزارة الطاقة والبنية التحتية تجاه التراث الوثائقي، مشددًا على أن ما تحتويه هذه الوثائق من معلومات يمثل إضافة حقيقية للتاريخ الوطني وعملية التطور والنهضة التي شهدتها الإمارات العربية المتحدة. وأعرب عن أمله في أن تسير باقي المؤسسات الحكومية على هذا النهج من خلال تحويل أرشيفاتها التاريخية إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وأكد مدير الأرشيف والمكتبة الوطنية على أهمية توفير الشروط المناسبة لحفظ وترميم الوثائق التاريخية وتقديمها للباحثين والمهتمين بتاريخ الدولة. وأشار إلى أن التجاوب الإيجابي من وزارة الطاقة والبنية التحتية يعكس التزامها بالمحافظة على التراث الوثائقي للدولة والتعاون البناء مع الجهات المعنية بحفظ التاريخ الوطني.
بهذه الخطوة، تؤكد الإمارات العربية المتحدة على تقديرها لأهمية الحفاظ على التراث الوطني والتاريخي، وعلى تعزيز دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق الذاكرة الوطنية وتوفير الوثائق التاريخية للجمهور والباحثين. ويعكس ذلك التزام الدولة بالمحافظة على تاريخها وتراثها الثقافي والتأكيد على أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في هذا المجال.
