تقدم مهرجان “روح الأرض” الموسيقي مبادرة “إيرث سول فيست فوريست” لزراعة 1000 شجرة مانغروف في الإمارات، بهدف دعم الجهود العالمية لإعادة التشجير وحماية الموائل الطبيعية. يتوجه المهرجان في دورته الافتتاجية، المقرر إقامتها في دبي في الرابع من مايو، برسالة بيئية من خلال مشاركة نجوم عالميين ومحليين، منهم جيسون ديرولو وفنانين محليين مثل “أرقم” و”شاي جيل” و”يانغ ستانرز” و”سيليندي ماتاهاري”. تهدف المبادرة إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
تم اختيار الإمارات كموقع لهذه المبادرة نظراً لقدرتها على تنمية التنوع البيولوجي وتعزيز الاستدامة، مما يظهر التزامها بحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية. تعكس زراعة غابة مانغروف هذه الرؤية الرائدة، حيث يعتبر هذا النوع من الأشجار أحد أكثر الأنواع أهمية للنظم البيئية الساحلية وهو يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على الحيوانات البرية والأسماك. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود عالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي والتصدي لتحديات التغير المناخي وتدهور البيئة.
على صعيد الثقافة والفن، يسعى مهرجان “روح الأرض” الموسيقي إلى توجيه رسالة توعية للجمهور بوجوب الحفاظ على البيئة، ويستخدم الموسيقى كوسيلة للتواصل والتأثير الإيجابي، من خلال مشاركة فنانين موهوبين يستخدمون صوتهم لنشر الوعي. يتميز المهرجان بتنوع الأنماط الموسيقية، حيث يجمع بين النجوم العالميين والمواهب الناشئة المحلية، لتقديم أداء فني يحمل رسالة بيئية تحفز المشاعر وتعزز الوعي بأهمية حماية البيئة.
إن قيام مبادرة “إيرث سول فيست فوريست” بزراعة 1000 شجرة مانغروف يعكس التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة الطبيعية. يمثل هذا النمط من الحملات والمبادرات البيئية مساهمة فعالة في تحسين جودة البيئة والترويج للتوازن البيئي والاجتماعي، وبناء جيل واعٍ ومسؤول يدرك أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
من خلال إطلاق هذه المبادرة، يسهم مهرجان “روح الأرض” الموسيقي بشكل فعال في تحقيق أهداف منظمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويعزز التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي. يعتبر هذا المهرجان منصة فنية واجتماعية تسهم في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع الإجراءات البيئية الإيجابية على مستوى العالم.