قامت مدرسة خاصة في مدينة نيويورك بالسماح للطلاب بالتغيب عن الفصول الدراسية في اليوم التالي للانتخابات الرئاسية في حال شعورهم بضيق عاطفي شديد. وتم إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني إلى العائلات تقدم هذا الاستثناء، مشيرة إلى أنه قد يكون وقتاً عاطفياً ومخاطراً للمجتمع، وأن الطلاب الذين لا يشعرون بالقدرة على المشاركة الكاملة في الفصول يمكنهم التغيب دون عقوبات.
ومن المقرر أن توفر المدرسة علماء نفسيين لتقديم الدعم النفسي للطلاب، وأنه لن يتم تكليف الطلاب بأي واجبات منزلية في يوم الانتخابات. وأكدت مديرة المدرسة على أهمية تقديم الدعم للطلاب بغض النظر عن نتائج الانتخابات، وتم تضمين مواد قراءة حول تأثير الانتخابات على الأطفال في البريد الإلكتروني المرسل للعائلات.
وقد كشف استطلاع للرأي أجرته الجمعية الأميركية لعلم النفس عن أن 7 من كل 10 بالغين يرون ارتباطاً بين الانتخابات وزيادة مستوى التوتر في حياتهم. وعلق الرئيس التنفيذي للجمعية على ذلك بأن التوتر المحيط بالانتخابات القادمة يبدو أنه من الصعب تجاوزه، ولكن من المشجع أن يكون الأمل هو المحفز الذي يجمع الناس معاً.
وأكدت المدرسة على أنه من الضروري أن يتم توفير الدعم النفسي للطلاب خلال هذه الفترة العصيبة، وأنها تعمل على توفير المساحة اللازمة للطلاب للتعبير عن مشاعرهم بحرية. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المدرسة لتوجيه الطلاب وتقديم الدعم النفسي والعاطفي لهم خلال فترة الانتخابات.
وفي نهاية المطاف، يعتبر هذا الإجراء من قبل المدرسة خطوة إيجابية نحو تقديم الدعم النفسي والعاطفي للطلاب، وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بحرية. ويأتي هذا في إطار رعاية الطلاب ودعمهم خلال فترات الضغط والتوتر التي قد تحدث نتيجة لأحداث سياسية هامة مثل الانتخابات الرئاسية.