تَمَكَّنَتْ فتيات في عمر ثماني سنوات وما فوق من اكتساب مهارات جديدة في عالم الموضة والأَزَيَاءِ والتصاميم المُبْتَكَرَة، حيث تعلمن خلال ورشة حمَلَت عنوان “بطاقة الفستان السريالي”، كَيْفَيَةَ دمج عناصر المدرسة السريالية في تصاميمهن لإبداع فِسَاتِين مُمِيزَة. وفي بَدَايَةِ الورشة، شاركت خبيرة الأزياء التونسية، عزة الصوابني، مَعَلُومَات مع المُنْتَسِبَات حول المدرسة السريالية في الفن، وتَحْدِيدًا عالَم الموضة والأَزَيَاءِ، مُوَضِّحَة لهن أن الأَزياء المُسْتَلَهَمَة من هذه المدرسة تعكس ابتكارًا، وتَتَميز بتَجَاوُز الحُدُود التقليدية وتجسيد الأفكار الغريبة والمبتكرة في التصاميم.
وخلال القسم التطبيقي في الورشة التي نُظمت ضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وزعت الصوابني على الفتيات الخَوَامِس والأَدَوَات التي سيبتكرن منها تصاميمهن المميزة، كأوراق الشجر، ونجوم بأحجام مختلفة، وأعواد الخشب الملونة، وأكواب المافن الكرتونية، والصمغ، وأوراق بيضاء مرسومة عليها نَمَاذِج (مانيكان) تساعدهن على الابتكار، ثم ساعدت الفتيات على تجسيد أفكارهن المُخْتَلِفَة، وطلبت من كل واحدة من المُنْتَسِبَات تصميم فستان غريب، مُسْتَوحًى من المدرسة السريالية، ونجحن في ختام الورشة في تقديم فساتين سريالية مُزَيَّنَة بالزهور وأوراق الشجر ومُخْتَلِف الخامات، تمتزج فيها الواقعية بالسريالية، ما أضفى ثراءً على مُخْتَلِف تصاميمهن.
في بداية الورشة، شاركت الخبيرة العزة الصوابني الفتيات بمعلومات حول المدرسة السريالية في الفن والموضة، وأوضحت لهن أن اللباس المستلهم من هذه المدرسة يعكس الإبداع ويتميز بتجاوز القواعد التقليدية وتجسيد الأفكار الغريبة والابتكارية في التصاميم. ثم قامت بسرد تاريخ هذه المدرسة وأهمية تأثيرها على عالم الموضة الحديث. وفي القسم العملي من الورشة، وزعت الصوابني على الفتيات المواد والأدوات التي سيستخدمنها في تصميم فساتينهن، كأوراق الشجر ونجوم متنوعة الأحجام وأعواد خشبية ملونة وأكواب كرتونية والصمغ، وألواح بيضاء عليها رسم نماذج (مانيكان) لتخصيص التصميم، وساعدت الفتيات في تحقيق أفكارهن المختلفة، ثم طلبت من كل فتاة تصميم فستان غريب مستلهم من المدرسة السريالية، وفي نهاية الورشة، نجحن في تقديم فساتين سريالية فريدة مزينة بالزهور وأوراق الشجر ومختلف الخامات التي تمزج بين الواقعية والسريالية.
