حالة الطقس      أسواق عالمية

توفي المخرج السينمائي السوري المخضرم عبداللطيف عبدالحميد عن عمر يناهز 70 عاماً، بعد مسيرة سينمائية طويلة وحافلة، حيث حصل على أكثر من 20 جائزة عربية ودولية. وقد نعت وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما الراحل عبدالحميد، ووصفت إرثه السينمائي بأنه يحمل قيمة كبيرة في تاريخ السينما السورية والعربية بشكل عام.

توفي عبدالحميد جراء إصابته بمرض خطير ومضاعفاته خلال الأيام الأخيرة من حياته، وقد وصفه العديد من الفنانين السوريين بأنه أحد أعمدة السينما في سوريا، حيث قام بكتابة وإخراج العديد من الأفلام التي حققت شهرة واسعة وتلقى عليها العديد من الجوائز. كما تلقى تعازي من عدد كبير من زملائه الفنانين والمخرجين، مثل المخرج جود سعيد الذي وصف فقدانه بأنه خسارة كبيرة للسينما السورية.

وُلد عبدالحميد في عام 1954 في ريف اللاذقية، وبدأ في مطلع الثمانينات مسيرته السينمائية من خلال دراسة السينما في معهد فغيك بموسكو. وفي عام 1991، كتب وأخرج فيلم “رسائل شفهية” الذي حقق شهرة واسعة وما زال يُعرض عبر القنوات السورية حتى اليوم. وجسد في أفلامه بساطة العائلة السورية ونقلها بشكل رائع وواقعي من خلال سلسلة من الأفلام مثل “ليالي ابن آوى” و”نسيم الروح”.

عبدالحميد هو من أكثر المخرجين السوريين الذين نالوا جوائز عديدة في مهرجانات محلية وإقليمية وعالمية. فقد فاز بجوائز متعددة عن أفلامه مثل “درس قديم” و”ليالي ابن آوى” و”رسائل شفهية” و”صعود المطر” و”نسيم الروح” و”قمران وزيتونة”. وكان له حصول على جوائز مثل الجائزة الكبرى في مهرجان وهران السينمائي وجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان دلهي. كما حاز على جوائز أخرى مثل جائزة اتحاد النوادي السينمائية الأوروبية. ترك عبدالحميد بصمة واضحة في عالم السينما السورية والعربية بأعماله الرائعة.

في خبر آخر، نشرت الممثلة السورية سلاف فواخرجي صورة تجمعها بالراحل عبدالحميد على حسابها على إنستغرام، وعبرت عن حزنها العميق لفقدانه، وأدركت صعوبة هذا الفقدان. ومن جانبها، عبرت وزارة الثقافة السورية والمؤسسة العامة للسينما عن حزنهما العميق لرحيل المخرج الكبير عبداللطيف عبدالحميد، وثنت عن الإرث السينمائي الغني الذي تركه والذي سيبقى خالداً في تاريخ السينما.

في النهاية، كان عبداللطيف عبدالحميد مخرجاً استثنائياً في عالم السينما العربية، حيث ترك بصمة قوية وعميقة في قلوب الناس من خلال أعماله الفنية الرائعة. ورغم رحيله، سيظل إرثه السينمائي حياً وسيبقى يلهم الأجيال القادمة من المخرجين والفنانين. وهكذا أضاعت السينما العربية أحد أعمدتها الكبار، لكنه سيبقى حاضراً في ذاكرة السينما العربية والسورية خالداً ولا ينسى.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version